أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أن عصر استخدام البنزين المحتوي على الرصاص قد انتهى رسميا، وذلك بعدما توقفت محطات الوقود في الجزائر عن توفيره تموز الماضي، في تطور يأتي بعد حوالى عقدين من الجهود الأممية لحظر استخدامه عالميا، بحسب بيان نشره موقع برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنغر أندرسن، إن نجاح الحظر المفروض على البنزين الذي يحتوي على الرصاص “يمثل علامة فارقة في الصحة العالمية والبيئة”.
وأشادت أندرسن بـ”تحالف الحكومات والشركات والمجتمع المدني بدعم من الأمم المتحدة، من أجل تخليص العالم من الوقود السام”، معتبرة أن ذلك “دليلا على قوة التعددية في دفع العالم نحو الاستدامة ومستقبل أنظف وأكثر مراعاة للبيئة”.
وحثت أندرسن على “تغيير مسار البشرية نحو الأفضل من خلال الانتقال السريع إلى المركبات النظيفة والتنقل بالطاقة الكهربائية”.
ومنذ عام 1922، بدأ استخدام البنزين المحتوي على الرصاص ووصل إلى ذروته في سبعينات القرن الماضي. وبدأ برنامج الأمم المتحدة للبيئة حملته لمكافحة استخدام ما يصفه بالمادة السامة، منذ عام 2002.
هذا ومن المحتمل أن تستمر آثار الاستخدام الأخير لهذا الوقود لعقود، بحسب ما نقلته صحيفة “الغارديان” عن دراسة حديثة أشارت إلى أن هذا النوع المحظور في لندن منذ 20 عاما، لا يزال يؤثر على جودة الهواء في العاصمة البريطانية.
وفي حين أن المستويات في المدينة أقل بكثير مما كانت عليه في الثمانينات، إلا أنها لا تزال أعلى بكثير من المستويات الطبيعية.
وبحلول ثمانينات القرن الماضي، حظرت معظم البلدان ذات الدخل المرتفع استخدام البنزين المحتوي على الرصاص، ولكن حتى أواخر عام 2002، كانت جميع البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل تقريبا لا تزال تستخدم الوقود.
ودفعت حملة دامت 19 عاما من قبل الأمم المتحدة الدول الأخرى إلى أن تحذو حذوها، وكانت الجزائر آخر من توقف عن توفير هذا النوع من البنزين. وكانت وزارة الطاقة الجزائرية قالت إن البنزين بدون رصاص سيكون البنزين الوحيد الموزع في السوق الوطنية والمتاح من دون غيره في محطات الخدمات ابتداء من تموز.