أشرف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على مناورات عسكرية ضخمة تتم على بعد مسافة قريبة من القارة الأوروبية، وتضمنت سيناريوهات غزو الشواطئ عبر عدد قوارب الإنزال البرمائي الأكبر في العالم.
ويشارك في التدريبات، نحو 2000 جندي وأكثر من 200 قطعة حربية في منطقة كالينينغراد المطلة على بحر البلطيق، وهي واحدة من أقرب المناطق الروسية إلى قلب أوروبا.
وشهد بوتن أيضا مناورات عسكرية في مناطق أخرى في البلاد، تشارك فيها بالإضافة إلى روسيا، أرمينيا والهند وكازاخستان وفيرغيزستان ومنغوليا في منطقة نيجني نوفغورود، غربي روسيا.
وتثير المناورات الروسية الأخيرة التي بلغ عددها 9 قلق الدول الأوروبية وخاصة أوكرانيا.
وفي كالينينغراد، أظهرت لقطات للمناورات الضخمة هبوطا ضخما للقوات شاركت فيه أساطيل بحر البلطيق وغيرها بالإضافة إلى قوارب الإنزال البرمائي الضخمة من طراز” LCAC”.
وقبل هبوط القوات البرية، قصفت البوارج الحربية أهداف على طول الساحل بقصد تدمير الدفاعات المفترضة لقوات العدو، كما شاركت مقاتلات “سوخوي” في عمليات القصف.
وإلى جانب عمليات الإنزال البرمائية، كانت هناك عمليات إنزال عبر المروحيات.
وتقول وزارة الدفاع الروسية إن المناورات ستستم حتى 16 سبتمبر الجاري، لكن موسكو أعلنت أن قواتها لن تعود جميعها إلى قواعدها العسكرية حتى منتصف أكتوبر، دون تفسير سبب هذا التاخير.
ويثير هذا الأمر مخاوف أوكرانيا بسبب الحشود العسكرية الروسية الضخمة بالقرب منها.
وقال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا: إن “السيناريوهات التي تمارس هناك تمثل مخاطر جسيمة لـ(أوكرانيا)”.
وأضاف أنه في حال هيمنت روسيا على بيلاروسيا فهذا يعن أن 1000 كيلومتر من الحدود، فذلك يمثل تهديدا.