شابة “داعشية” تتوسل لندن لاستقبالها

15 سبتمبر 2021
شابة “داعشية” تتوسل لندن لاستقبالها

توسلت شابة من المملكة المتحدة، انضمت إلى تنظيم “داعش” في سوريا في سن المراهقة، وتدعى شميمة بيغوم، اليوم الأربعاء، السماح لها بالعودة إلى بريطانيا، مؤكدة انها لم ترتكب جريمة سوى إثبات “حماقتها”، بعد أن كانت جردت من جنسيتها البريطانية.
وغادرت شميمة بيغوم في سن الـ15، المملكة المتحدة مع صديقتين عام 2015، حيث ولدت ونشأت إلى سوريا، بحسب “وكالة الصحافة الفرنسية”. وتزوجت هناك من متطرف في تنظيم “داعش” من أصل هولندي، يكبرها بثماني سنوات. وتريد الشابة العودة إلى بلدها لتطلب استرداد جنسيتها البريطانية بعدما جردت منها في عام 2019 لأسباب تتعلق بالأمن القومي في بلد شهد سلسلة اعتداءات في 2017 أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عنها.
وقالت الشابة البالغة اليوم 22 عاماً، لقناة “اي تي في”، “أنا على استعداد للمثول أمام القضاء ومواجهة الأشخاص الذين أطلقوا هذه المزاعم ودحضها لأنني أعلم أني لم أفعل شيئا في التنظيم سوى أن أكون أماً وزوجة”. وجدت بيغوم نفسها بعد الفرار من المعارك في شرق سوريا، في مخيم للاجئين السوريين في شباط 2019 حيث أنجبت طفلا توفي بعد أسابيع قليلة من ولادته. وتوفي أيضا أول طفلين أنجبتهما عندما كانت في سوريا.

وقالت إنها “تفضل الموت على العودة إلى التنظيم”. وأضافت الشابة التي لم تكن ترتدي الحجاب وينسدل شعرها على كتفيها خلال المقابلة، “الجريمة الوحيدة التي ارتكبتها هي أنني كنت غبية للانضمام إلى التنظيم”. وتوجهت مباشرة إلى رئيس الوزراء بوريس جونسون، قائلة، “أعتقد أنني أستطيع مساعدتك كثيرا في المعركة ضد الإرهاب لأنه من الواضح أنك لا تعرف ما الذي تفعله”.
وتحدثت في شباط 2019 إلى وسائل إعلام بريطانية مرتدية حجابا أسود. وكانت أقوالها الصريحة – بحيث وصفت تفجير مانشستر الذي قتل 22 شخصاً في أيار 2017 بأنه “انتقام” لضربات التحالف الغربي ضد تنظيم “داعش” – وأثار عدم تعبيرها عن الندم صدمة. وقالت اليوم، إنها “لم تكن على علم بهجوم مانشستر عندما طرح عليها هذا السؤال”.
ورفضت المحكمة العليا البريطانية في شباط 2021 عودتها إلى المملكة المتحدة معتبرة أن شميمة بيغوم ما دامت تشكل خطراً، لا يمكنها العودة إلى المملكة المتحدة للطعن في قرار تجريدها من الجنسية. وتذرعت لندن بإمكان أن تتقدم الشابة بطلب للحصول على جنسية البلد الذي يتحدر منه والداها، بنغلادش. لكن دكا ردت بأنها لم تتقدم بطلب للحصول على الجنسية ورفضت استقبالها.​