اندلع خلاف كبير بين قادة حركة ”طالبان” بشأن تشكيلة الحكومة الجديدة”، وفق لـ”بي بي سي”.
وقال مسؤولون إن “مشادة بين المؤسس المشارك للجماعة الملا عبد الغني برادر، وأحد أعضاء مجلس الوزراء، وقعت في القصر الرئاسي في كابل نهاية الأسبوع الماضي”.
وكانت هناك تقارير غير مؤكدة عن خلافات داخل قيادة طالبان، منذ اختفاء برادر عن الظهور العام في الأيام الأخيرة.
وقال مصدر من طالبان لخدمة “بي بي سي باشتو” إن “برادر وخليل الرحمن حقاني، وزير شؤون اللاجئين وهو شخصية بارزة في شبكة حقاني المتشددة، تبادلا كلمات قوية، بينما تشاجر أتباعهما في مكان قريب”.
وأضافت أن “المشادة اندلعت لأن نائب رئيس الوزراء الجديد برادر، غير راض عن تشكيلة الحكومة الموقتة”.
وقيل إن “الخلاف نابع من الانقسامات حول من يجب أن ينسب إليه الفضل في انتصار طالبان في أفغانستان”.
ويعتقد برادر، بحسب المعلومات، أن “التركيز يجب أن ينصب على الدبلوماسية التي يقوم بها أشخاص مثله”، بينما يقول أعضاء من جماعة حقاني، التي يديرها أحد كبار شخصيات طالبان وداعموهم، إن “ذلك تحقق من خلال القتال”.
وكان برادر، أول زعيم لطالبان يتواصل مباشرة مع رئيس أميركي، إذ أجرى محادثة هاتفية مع دونالد ترمب في عام 2020. وقبل ذلك، وقع اتفاق الدوحة بشأن انسحاب القوات الأميركية نيابة عن طالبان.
وترتبط شبكة حقاني القوية ببعض أعنف الهجمات التي وقعت في أفغانستان ضد القوات الأفغانية وحلفائها الغربيين في السنوات الأخيرة. وتصنف الولايات المتحدة المجموعة على أنها منظمة إرهابية، وزعيمها سراج الدين حقاني هو وزير الداخلية في الحكومة الجديدة.