مساعٍ أميركية لتصنيف طالبان “إرهابية”

17 سبتمبر 2021
مساعٍ أميركية لتصنيف طالبان “إرهابية”

 
قدم مشرعون أميركيون مشروعين قانونيين لفرض رقابة تشريعية على مجريات التطورات المستقبلية في أفغانستان، بالإضافة إلى مطالبتهم بتصنيف حركة طالبان باعتبارها “منظمة إرهابية”.
وذهبت جهود المشرعين القانونين أبعد من ذلك للمطالبة بوضع أفغانستان على “لائحة الدول الراعية للإرهاب”.
وتتسارع وتيرة انخراط الكونغرس في الملف الأفغاني، بشكل واضح، الأمر الذي فسره متابعون، على أنه “رغبة من السلطة التشريعية في سحب البساط من تحت أقدام البيت الأبيض، بخصوص كل ما يتعلق بأفغانستان”، بعد انسحاب وصفه كثير من المشرعين الأميركيين بالـ”كارثي”.
ويبذل الكونغرس الأميركي جهوداً لانتزاع ملف أفغانستان من السلطة التنفيذية وفرض رقابته التشريعية عليه، اذ تم الإعلان، خلال الأيام الماضية، عن مشروعين قانونين بهذا الخصوص.
وسيتوقف هذا المشروع القانوني أيضاً عند مدى تعاون حركة طالبان مع دول مثل الصين وروسيا وإيران.

وفي هذا الشأن، قال المحلل السياسي المختص بشؤون الحزب الديمقراطي جوش لوبيز، ” الانسحاب من أفغانستان كان انسحاباً فوضوياً ولا أحد يحاول تقديم أعذار بهذا الخصوص”.
وأضاف ، ” نحن نريد أن نعلم ماذا سيحدث، بعد فترة طويلة تم الاعتماد فيها على كلام السياسيين، لكن ما جرى في هذا الانسحاب أكد لنا أنه كان هناك الكثير من الأكاذيب”.
وقالت المسؤولة السابقة في الجيش الأميركي والمختصة في شؤون الحزب الجمهوري جيسي جين داف، “روبيو أوضح وبشكل قاطع أن طالبان لم تتغير ومحاولة تقديم الحركة على أنها تتصرف بشكل محترف، ليس من الذكاء بمكان، كما أنه أمر غريب وفيه كذب على بقية العالم، لقد شاهدنا صور تعذيب وقتل واعتداء وتعذيب لأناس في أفغانستان”.
وذهبت جهود المشرعين القانونيين إلى حد أبعد من ذلك، عبر إعلان النائب الجمهوري مايكل ماكول عن تعيينه لمحقق خاص للتدقيق بالطريقة التي قامت بها إدارة بايدن بالانسحاب من أفغانستان.