تونس: استنفار على الحدود بعد تحذيرات من نقل مقاتلين أفغان

24 سبتمبر 2021
تونس: استنفار على الحدود بعد تحذيرات من نقل مقاتلين أفغان

حذرت عدة مصادر أمنية تونسية من مخططات تستهدف نقل مرتزقة ومقاتلين أفغان عبر الحدود مع دول الجوار، إلى داخل البلاد، فيما رفعت السلطات درجة الاستنفار القصوى عبر كافة المعابر الحدودية، وفق ما أكدته صحفية “الصباح” المحلية.
وفي سياق متصل، قالت مصادر أمنية لـ”سكاي نيوز عربية”، إن الحدود تشهد أعلى درجة من الاستنفار، بعد رصد مخططات لتسلل عناصر إرهابية ومرتزقة إلى الداخل بمساعدة قوى سياسية محلية، بهدف إحداث الفوضى وضرب الاستقرار.
وأوضحت المصادر أن السلطات التونسية تفرض حالة من الاستنفار الأمني المكثف على الحدود الشرقية للبلاد، منذ 25 يوليو الماضي، بالتزامن مع القرارات الاستثنائية التي أعلنها الرئيس قيس سعيد، وذلك بغرض إفساد مخططات جماعة الإخوان التي تحاول تهريب عناصر من المرتزقة والمليشيات إلى الداخل لتنفيذ عمليات إرهابية وإحداث حالة من الفوضى.
عمليات إحباط بالجملة
من جانبه، قال المحلل السياسي التونسي، نزار الجليدي، إن السلطات التونسية أفسدت عدة محاولات لتسلل عناصر من تنظيمات إرهابية إلى داخل البلاد بمساعدة حركة “النهضة” الإخوانية.

وفي تصريح لـ”سكاي نيوز عربية”، أوضح الجليدي أن لديه معلومات مؤكدة، حول حشد عناصر من تنظيم “بوكو حرام” وجماعات متطرفة أخرى ممن تدربوا في أفغانستان وبعضهم من المقاتلين الأفغان، بغرض التسلل إلى الأراضي التونسية بطلب من جماعة الإخوان الإرهابية، لمساعدة حركة النهضة في تنفيذ مخططات تستهدف ضرب الاستقرار وإرباك السلطات والمؤسسات لفرض عودة الإخوان إلى لمشهد السياسي.
وأشار الجليدي إلى أن السلطات لاحظت توافد أعداد كبيرة من الأفارقة، معظمهم مشتبه في انتمائهم لتنظيم بوكو حرام الإرهابي وجماعة الإخوان وغيرهما، إلى تونس، خلال الأيام القليلة الماضية، بعضهم ثبت أنه كان من المقاتلين في أفغانستان.
تتبع عن كثب
وأكد الجليدي أن الأمن التونسي يفرض سيطرته على جميع المعابر الحدودية حتى اللحظة الراهنة، ويراقب جميع الأسماء التي دخلت البلاد خلال الفترة الماضية، في انتظار فتح تحقيقات موسعة حول المسؤول عن تسللهم إلى الداخل والغرض من توافدهم على البلاد في تلك المرحلة التي تمر فيها تونس بظرف أمني وسياسي خاص.