لقاء سوتشي “حركة بلا بركة” ميدانياً في ادلب

1 أكتوبر 2021
لقاء سوتشي “حركة بلا بركة” ميدانياً في ادلب

انتهى اللقاء الذي جمع الرئيسين التركي والروسي رجب طيب إردوغان وفلاديمير بوتين، قبل يومين. وعلى عكس التوقعات التي رشحت من تصريحاتهما، تجدد التصعيد العسكري على محافظة إدلب السورية، حيث نفذت الطائرات الروسية صباح الجمعة عدة ضربات، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي، أسفر عن مقتل امرأة ستينية وإصابة آخرين.
وتضاربت الروايات حول أسباب تجدد القصف، فبينما اعتبره مقربون من النظام السوري تمهيداً لعمل عسكري مرتقب في الأيام المقبلة، أشار باحثون سياسيون أتراك وقادة عسكريون إلى أنه دليل على عدم التوصل لاتفاق جديد بين إردوغان وبوتين بشأن إدلب، التي يعيش فيها أكثر من 4 ملايين مدني.
وكان لافتاً عقب الانتهاء من اللقاء عدم خروج الرئيسين في مؤتمر صحفي، لتقتصر التفاصيل على تصريحات قدمها إردوغان لصحفيين أتراك، وبيان آخر أصدره الكرملين على نحو متزامن، أمس الخميس.

وقال إردوغان بحسب ما نقل التلفزيون التركي الحكومي، أمس الخميس، إنه بحث مع نظيره الروسي سبل التوصل لحل “نهائي ومستدام” للملف السوري، خاصة في إدلب، مشيراً إلى أنه وبوتين حددا خارطة طريق سيعتمد عليها وزراء دفاع وخارجية البلدين. وأضاف في أثناء عودته من روسيا أن القمة كانت “مثمرة”، وأن بلاده “تواصل الالتزام بكل قضية اتفقت عليها مع روسيا حيال سوريا ولا عودة عن ذلك”.
في المقابل جاء في بيان الكرملين أن “بوتين وإردوغان اتفقا على الالتزام بكافة الاتفاقيات المبرمة حول محافظة إدلب السورية”. وأضاف، “تم التأكيد على ضرورة تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها سابقاً، وخاصة طرد المجموعات الإرهابية التي لا تزال موجودة في إدلب”، دون ذكر تفاصيل إضافية حول النقاط التفصيلية التي ناقشها الجانبان بالملف السوري.
على عكس ملف محافظة إدلب الذي لا تزال تفاصيله “ضبابية” حتى الآن، تحدث إردوغان عن “نتائج إيجابية” بعد لقائه مع بوتين، وخاصة تلك المتعلقة بملفات الطاقة والاقتصاد والتعاون في المجالات الأخرى، على رأسها صفقة منظومة الدفاع الجوي “أس 400”. والصفقة ما زالت حجر عثرة في طريق العلاقات بين تركيا وحليفتها في “الناتو” الولايات المتحدة الأميركية.​