“الموساد” الاسرائيلي في عملية نوعية بين سوريا وإيران

5 أكتوبر 2021
“الموساد” الاسرائيلي في عملية نوعية بين سوريا وإيران

كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، الاثنين، أن فرقة كوماندوس من “الموساد” (جهاز المخابرات الخارجية)، والجيش والمخابرات العامة، نفذت عملية ذات خطورة بالغة، في إحدى الدول المعادية في الشرق الأوسط، الشهر الماضي، بغرض الوصول إلى معلومات جديدة حول مصير مساعد الطيار الإسرائيلي رون أراد، الذي أسقطت طائرته في لبنان، عام 1986، وفُقدت آثاره في شهر أيار العام 1988. والتقديرات في إسرائيل أنه قتل ونقل الى سوريا أو إيران. ووصف بنيت هذه العملية بـ”البطولية”، كونها انطوت على مخاطرة كبيرة وتعقيدات شديدة ونفذها رجال ونساء الموساد بشجاعة. وقال إنه صادق عليها من باب الحرص على إعادة من يرسلهم الجيش إلى مهمات وطنية. ولكنه لم يوضح كيف كانت نتائجها، وإن كانت حققت أهدافها في العثور على رفات أراد أو معرفة مصير آخر له، وفك رموز اختفائه كل هذه المدة. وقال إن “هذا كل ما يمكن قوله الآن”. وأضاف أنه اجتمع مع ذوي الطيار أراد وأطلعهم على تفاصيل العملية، وأن حكومته “ستواصل العمل لإعادة جميع أبنائنا إلى البيت، أينما كانوا”.
وحسب مصادر أمنية في تل أبيب، فإن العملية التي تحدث عنها بنيت لم تفك الرموز ولم تأت بالخبر اليقين، ولكنها أشارت إلى احتمال التقدم إلى الأمام في المعلومات عن أراد. وحسب نواب المعارضة فإن شيئا جديدا لم يحصل. وقال النائب عن الليكود، آفي ديختر، الرئيس الأسبق للشاباك (جهاز المخابرات)، إن “بنيت استغل عملية لا يعرف ما هي نتيجتها لكي يستعرض عضلاته ويظهر حكومته قوية. ولكن ما رواه كان تافها من حيث الأهمية الإخبارية. ولا أفهم ما الحكمة من إشراك العالم في قصة ليس لها طعم ولا لون”. وقالت “القناة 12” للتلفزيون الإسرائيلي، مساء أمس، إن الاعتقاد السائد أن معلومات تراكمت لدى إسرائيل حول مكان رون أراد وكان يجب فحصه وهذا ما حصل في العملية. لكن النتيجة لم تنطو على جلب معلومات جديدة.

يذكر أن “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا”، كانت قد ذكرت في بيان نشرته عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، في 12 أيلول الماضي، أن قوات أمن روسيّة نبشت مقبرة الشهداء القديمة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، مرة أخرى. ونوّهت المجموعة إلى أنّ مصادر إعلامية أميركية، كانت قد كشفت في وقت سابق، أن القوات الروسية نقلت رفات أكثر من عشرة أشخاص من مخيم اليرموك إلى مخبر طب شرعي في إسرائيل، للتأكد من هويتها، ونقلت عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قوله، إن “الجثث التي لم يتم التعرف عليها من المحتمل أنها تعود لفلسطينيين، وسيتم دفنها في مقبرة ضمن قبور مجهولة وفي موقع لن يتم الكشف عنه”.