حذر مسؤولو الطاقة في إيران، اليوم الثلاثاء، من أزمة كهرباء مزمنة في إيران مع اقتراب الشتاء، خاصة مع استمرار الجفاف ونقص مخزون الغاز وتهالك البنية التحتية، إضافة لصناعة عملة “بتكوين”.
وشهدت إيران في تموز الماضي، أزمة انقطاع التيار الكهربائي كانت تستمر لساعات طويلة خلال اليوم، ما أدى لاندلاع احتجاجات في عدة مدن. وفي تصريحات صحفية، نبَّه نائب محافظ طهران عبد الرضا جراغ، علی لإمكانية حدوث نقص خطير في الغاز، “في خريف وشتاء هذا العام، إحدى المشاكل الرئيسية لمحافظة طهران هي النقص اليومي في الغاز”، مقدرا النقص المتوقع بأكثر من 150 مليون متر مكعب.
كذلك حذر وزير النفط المعين حديثا جواد أوجي، في تصريحات من عجز يومي قدره 200 مليون متر مكعب من الغاز في الشتاء، مضيفا أن حجم احتياطيات وقود محطة توليد الكهرباء انخفض بنسبة 30% عن العام الماضي، لكنه لم يذكر أسباب التراجع. في الوقت نفسه، قال الرئيس التنفيذي لشركة غاز أصفهان مصطفى علوي، إنه في العام الماضي كان العجز في الغاز 15 مليون متر مكعب خلال ذروة الاستهلاك في أصفهان، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العام بنسبة 10%، أي حوالي 25 مليون متر مكعب يوميا.
وأعطى مسؤولو الطاقة في إيران بعض التفسيرات لهذا الأمر، ومنها تراجع إنتاج محطات الطاقة الكهرومائية بسبب الجفاف، وكذلك صناعة عملة بتكوين، وفقا لموقع “إيران وير”.
وبحسب وكالة “فارس” الإيرانية للأنباء، فأُغلقت محطة توليد كهرباء سد كارون 4 بقدرة 1000 ميغاواط في الأسبوع الأول من تموز بسبب انخفاض هطول الأمطار ومنسوب المياه خلف السد. كما أشار تقرير لوكالة “مهر” الإيرانية إلى أن تراجع مياه السدود في الأحواز غرب البلاد إلى 13%.