أكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، أن الانتخابات العراقية التي تُجرى في 10 أكتوبر الجاري، ستكون فرصة “حاسمة” للناخبين لتحديد مستقبلهم.
وقال عبر “تويتر”، “اليوم انضممت إلى 11 وزيرا للخارجية في الإقرار بأن الانتخابات المبكرة التي ستجرى في العراق في العاشر من أكتوبر (تشرين الأول) ستكون فرصة حاسمة للناخبين لتحديد مستقبلهم”، مضيفاً “كما طُلب، حشد الشركاء الدوليون موارد كبيرة لتعزيز نزاهة الانتخابات”.
إلى ذلك، أكد بيان دولي على دعم جهود السلطات العراقية لإجراء انتخابات آمنة ونزيهة، مشيرا إلى أن الانتخابات توفر فرصة للعراقيين لممارسة حقهم في التصويت.
وقال “ندعم مساعي الحكومة العراقية لتمكين النازحين في الداخل من التصويت”، مطالباً جميع الأطراف باحترام القوانين والعملية الانتخابية في العراق.
وكانت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، جينين هينيس بلاسخارت، أكدت في وقت سابق اليوم، أن هناك العديد من الجهود التي تبذل من أجل منع حصول أي تزوير في هذا الاستحقاق الهام.
يذكر أن الانتخابات العراقية تجري قبل موعدها بستة أشهر بموجب قانون انتخابي جديد، يعتمد دوائر انتخابية مغلقة، بحيث أصبح الترشيح لا يتطلب الانضواء في قوائم ويمكن أن يقتصر على عدد محدود من المرشحين، بحسب عدد السكان في كل دائرة.
فيما يشارك 167 حزبا في الانتخابات، وفقا للمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، التي دعت في وقت سابق، نحو 25 مليون ناخب للمشاركة في الانتخابات المبكرة، التي يتنافس فيها أكثر من 3200 مرشح للفوز بـ 329 مقعدا هو مجموع مقاعد مجلس النواب التي خصص 25% منها للنساء.
إلا أنه على الرغم من التحضيرات الجارية بحماسة على قدم وساق، وسط تشجيع من البعثة الأممية في البلاد، التي أكدت استعدادها لنشر مراقبين أمميين في مراكز الاقتراع للحد من أي محاولات تزوير، إلا أن قسما من العراقيين لا يرى أن هذا الاستحقاق سيحمل تغييرا جوهريا، كما لن يحد من سيطرة الأحزاب والوجوه التقليدية، ناهيك عن بعض الفصائل المسلحة.