أشار مسؤول كبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى أن سلطنة عُمان ستكون على الأرجح الدولة التالية التي ستنضم إلى “اتفاقيات الإبراهيمية”، مما يعني توقيع اتفاقية سلام وتطبيع كامل بين البلدين، بحسب صحيفة “الجيروزاليم بوست” الاسرائيلية.
وأعلنت الصحيفة أن رئيس مكتب وزارة الخارجية الإسرائيلية لقسم الشرق الأوسط وعملية السلام إلياف بنيامين التقى عبر زوم الصحافيين يوم الثلثاء الماضي لمناقشة وضع الاتفاقات التي تم التوصل إليها العام الماضي بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب والسودان.
وأضافت الصحيفة أن بنيامين أشار إلى أن إلى عُمان هي من الدول التي حافظت إسرائيل على علاقات منخفضة المستوى معها منذ عام 1991، عندما عقدت جولة محادثات سلام في مدريد، وذلك ردا على سؤال حول أي دولة قد تكون التالية.
ونقلت الصحيفة عنه قوله: “لدينا تعاون وخطط مستمرة مع عُمان” ، مشيرًا إلى أنها كانت إحدى الدول العربية القليلة التي سمحت لإسرائيل بإنشاء مكتب مصالح بعد “اتفاقية أوسلو” الإسرائيلية الفلسطينية عام 1993. وأغلقت هذه المكاتب بعد اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000، والتي قتل خلالها ما يقرب من 1000 فلسطيني في تفجيرات وهجمات أخرى.
كما نقلت الصحيفة أنه على الرغم من هذه الانتكاسة، لا تزال إسرائيل منخرطة في منشأة أبحاث المياه العذبة التي تم إنشاؤها في عُمان في عام 1996، وقال: “لذلك لدينا بالفعل علاقات مع عمان”. وأشار إلى أن عُمان قد تختار التطبيع الكامل عاجلاً وليس آجلاً .
وأشارت الصحيفة إلى أن الحفاظ على “الاتفاقيات الابراهيمية” وتوسيعها يعد مجالًا نادرًا للسياسة الخارجية المشتركة بين إدارة الرئيس الاميركي السابق ترامب، التي توسطت في الاتفاقات العام الماضي، وإدارة الرئيس بايدن.
وقال بنيامين: “آمل حقًا أنه عندما نلتقي، إن لم يكن قبل ذلك، سنكون قادرين على الحديث عن الدول التي انضمت الى الاتفاقية، إن لم يكن قبل ذلك”.