فتحت مراكز الاقتراع في العراق أبوابها، صباح اليوم الأحد، إيذاناً بانطلاق الانتخابات النيابية المبكرة، حيث يتوجه قرابة 25 مليون عراقي للتصويت في هذه الانتخابات. وسيصوت العراقيون حتى الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي عندما تغلق مراكز الاقتراع، فيما من المقرر أن تصدر النتائج الأولية خلال 24 ساعة.
ويتنافس أكثر من 3 آلاف مرشح في الانتخابات العراقية على 329 مقعدا في البرلمان العراقي. وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من أوائل من أدلوا بأصواتهم في الانتخابات التشريعية، ووصفها الرئيس العراقي برهم صالح بالأهم في تاريخ العراق الحديث، واعتبرها فرصة لتصحيح المسارات الخاطئة.
وأكد برهم صالح في كلمة له عشية انطلاق السباق الانتخابي بأن هذه المحطة تعد الأهم في تاريخ البلاد الحديث، مشيراً إلى الانتخابات العراقية فرصة لضرب الفساد وتعزيز الاستقلال والسيادة.
ودعا رئيس مفوضية الانتخابات العراقية، القاضي جليل عدنان خلف، المواطنين إلى التصويت المكثف في الانتخابات البرلمانية، مشيرا إلى استكمال جميع الاستعدادات لإجراء عملية التصويت في بيئة آمنة. من جهته، أكد رئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات في العراق، عبد الأمير الشمري، أن تأمين الانتخابات يوم الاقتراع سيتم بالتنسيق بين القوات المسلحة وقوات مكافحة الإرهاب.
بدوره، دعا رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، الأحد، العراقيين لتغيير واقعهم عبر أول انتخابات برلمانية مبكرة تشهدها البلاد منذ العام 2003.
وحثّ الكاظمي، بعد الإدلاء بصوته، العراقيين على المشاركة بكثافة في الانتخابات. وقال رئيس الحكومة العراقية للصحفيين، “نحتاج قيادة حكيمة تغلب مصلحة العراق”.
ودعا الكاظمي العراقيين للمشاركة الواسعة في الانتخابات، لافتا إلى أن “أصواتهم ثمينة ويجب أن لا يفوتوا الفرصة”.
وأشار إلى أن “هذه الانتخابات هي الأولى التي تجري بدون حظر للتجوال وعدم مشاركة رئيس الوزراء فيها”، مبينا أنه “يجب مساهمة الجميع في تغيير الواقع العراقي”، حسبما نقلت وكالة الأنباء العراقية.