تسليح كبير بين فنزويلا وإيران

10 أكتوبر 2021
تسليح كبير بين فنزويلا وإيران

تتسلح فنزويلا ‏بقوة من إيران، وفقاً لما يتضح من تقرير حصري، ظهر معززاً بوثائق منذ يومين في مجلة موصوفة بجدية، هي “Semana” الصادرة أسبوعياً بكولومبيا، وفيه أن تزودها بالسلاح الإيراني، بدأ بعد هبوط طائرة “بوينغ 747” تابعة لشركة “فارس اير قشم” الإيرانية، في أكبر قاعدة عسكرية في البلاد، وهي “El Libertador” الجوية بولاية “أراغوا” المطلة في أقصى الشمال الفنزويلي على بحر الكاريبي.
ووصل إلى فنزويلا 2.000 صاروخ و4.00 قنبلة و30 مدفعاً قاذفاً من الطائرات، عبر تلك الشحنة، ‏إضافة إلى 35 راداراً، وبنادق ورشاشات بالآلاف، كجزء من عملية سمّوها Escudo Boliviano” 2021″ للتسلح، علما أن القصد من لفظة “بوليفيانو” بالاسم، وفق ما استنتجت “العربية.نت” من مطالعتها للتقرير بموقع المجلة، ليس تابعية العملية لدولة بوليفيا في أميركا الجنوبية، إنما إشارة إلى أن عملية “درع بوليفيا 2021” تابعة للجمهورية البوليفارية، وهو اسم فنزويلا الرسمي.
وكانت الشحنة مكونة من رشاشات هجومية، طراز “AK-103” عيار 7.62 ملم، إضافة لبنادق ألمانية الصنع، طراز “Masaf” عيار 51.62 ملم، فيما القنابل من طراز ZAB وطراز “RBK” البالغ وزن الواحدة فيهما 500 كيلوغرام، إلى جانب رشاشات مدفعية، طراز UPK-23-250 تطلق من الطائرات الحربية، مع نظام رادارات “AESA APG-83 SABR” للمسح الإلكتروني.
أما الصواريخ، وهي الأهم في الشحنة، فمنها 1500 طراز “AGM-84” المضاد للسفن، وآخر من نوع “AGM-65 Maverick” مضاد جو- أرض للسفن والدروع والدفاعات الجوية ومنشآت تخزين الوقود، طبقا لما قرأت “العربية.نت” بسيرته، إضافة إلى 500 صاروخ “AIM-7” جو- جو مضاد للطائرات، وآخر أميركي الصنع، طراز “AIM-9X Sidewinde” مضاد جو- جو للطائرات أيضا.
أمر رئاسي بالتجسس على كولومبيا

وتذكر المجلة في تقريرها، أن الجنرال “Gerson Enrique Labrador” مدير عام مكتب وزارة الدفاع الفنزويلية، هو من كتب تقريرا من 3 وثائق أدرج فيها الأسلحة التي طلب نقلها إلى مختلف مخازن القوات المسلحة البوليفارية وإلى الكوماندوز، وهي التي نجد صورها أعلاه.
كما توجد وثيقة، نشرت المجلة صورتها منفصلة، وهي المنشورة إلى جانب صورة غلاف المجلة، الموردة بالتقرير أن فيها أمرا صدر الأسبوع الماضي عن الدكتاتور الفنزويلي نيكولاس مادورو، بإرسال عدد من عناصر الاستخبارات – أسماؤهم في الوثيقة – للتمركز عند الحدود الفنزويلية مع كولومبيا، للتجسس واستراق السمع والبصر.
وأكدت المجلة في التقرير أن مهنيين مدربين على التعامل مع الأسلحة، وآخرين من الاستخبارات الإيرانية، وصلوا أيضا إلى فنزويلا “وفي الوقت نفسه تم إرسال عناصر من القوات المسلحة الفنزويلية لتدريبهم عبر دورات دفاعية واستراتيجية في ذلك البلد” إشارة إلى إيران التي أبرمت اتفاقا مع فنزويلا قبل أسبوعين، لمقايضة النفط الفنزويلي الثقيل بمكثفات إيرانية لاستخدامها بتحسين جودة نفطها الخام الشبيه بالقطران، وأن المقايضة ستستمر 6 أشهر في مرحلتها الأولى، لكن يمكن تمديدها.