“يونيسيف” تكشف عن تحديات تواجه المغربيات

12 أكتوبر 2021
“يونيسيف” تكشف عن تحديات تواجه المغربيات

حثت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، المغرب، على “وضع رؤية جديدة لمستقبل كل فتاة”، مؤكدة “ضرورة توفير فرص حقيقية لتحقيق طموح النموذج التنموي الجديد”.
ووردت دعوة الـ”يونيسف” هذه تزامنا مع اليوم العالمي للفتاة الذي يصادف 11 تشرين الأول من كل سنة، إذ أشارت المنظمة إلى أن “الطموح الشجاع للنموذج التنموي لا يمكن أن يتحقق بالكامل إلا إذا استفاد المغرب من مساهمة كل فتاة، ولذلك يجب اتخاذ إجراءات عاجلة، مصممة من منظور متكامل، وتنفيذها بسرعة لمواجهة التحديات المستمرة، لاسيما في مجالات التعليم والحماية والصحة”.
وعن التحديات التي لا تزال تواجه الفتيات المغربيات، أوضحت الـ”يونيسف”، “جهود المغرب من أجل جميع الأطفال الذين يعيشون على ترابها جديرة بالثناء ويتم إحراز تقدم ملحوظ عاما بعد عام، ويمكن تعزيز هذا التقدم إذا تم التغلب على تحديات العدالة والمساواة العالقة. التحديات لا تزال قائمة وطموحات المغرب تعتمد على إعمال حقوق كل فتاة”.
ورصدت المنظمة أيضا تحدي “ضعف الولوج للتعليم”، موضحة أن “معدل التسجيل في السنة أولى ثانوي للفتيات هو فقط 11.2% في المناطق القروية، على الرغم من أنهن يشكلن نسبة 76% من مجموع الشباب على الصعيد الوطني، الإضافة إلى تطرقها لموضوع “زواج القاصرات”، مشيرة إلى أن “31.5% من النساء المطلقات أو الأرامل كن ضحايا للزواج المبكر” (أو ما تصفه بزواج الأطفال أقل من 18 سنة)، وأن 41 %منهن بالمناطق القروية، و26.3% بالمناطق الحضرية، كما أن 27.8% تقل أعمارهن عن 35 سنة، و26.9% تتراوح أعمارهن ما بين 35 و59 سنة”.

ولفتت إلى أن “وباء فيروس كورونا وآثاره الجانبية أبرزت فقط نقاط الضعف المتعددة لدى العديد منهن، ولا سيما الفتيات في المواقف الضعيفة، بمن فيهن الفتيات ذوات الإعاقة، المولودات خارج إطار الزواج، اللواتي يعشن في مناطق معزولة”، داعية إلى “إطلاق العنان لإمكانات الفتيات أينما كان، حتى يتمكن من تشكيل مستقبلهن من خلال الوصول إلى التعليم الجيد والخدمات الصحية الأساسية الجيدة، والحماية الفعالة وآليات المشاركة الفعالة والتمكين”.
وأضافت الـ”يونيسف”، “إذا ما تم حرمانهن من حقهن في التعليم الجيد أو التدريب والحماية اللازمة فلن يتمكن من الوصول إلى إمكاناتهن الكاملة، وبالتالي المساهمة في تنمية مجتمعهن”، مشددة “على ضرورة اعتماد رؤية ونهج متكاملين يجمعان بين التزامات مختلف أصحاب المصلحة، ويقف على أهبة الاستعداد لدعم ومواكبة البرنامج الحكومي لوضع إعمال حقوق الفتيات ضمن الأولويات التي من شأنها أن تحدد نجاح الأهداف الأخرى”.
إشارة إلى أن الدعوة جزء من حملة “وضع رؤية جديدة للمستقبل لكل طفل” التي تم إطلاقها في 24 أيار الماضي.