أكد رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، أنه “ليس محايداً في الصراع الحالي بين المدنيين والعسكريين، إنما مع الانتقال المدني الديمقراطي”، محذراً من أن “الخلافات وصلت إلى مرحلة خطيرة وتنذر بشرٍ مُستطير”.
وشدد حمدوك في خطاب مساء الجمعة، على “حتمية توحيد القوات المسلحة وصولاً إلى جيش واحد يعمل بعقيدة مهنية راسخة”، مؤكداً “دعمه المطلق للجنة الوطنية المكلفة بتفكيك بنية نظام الإخوان والتي واجهت محاولات عديدة من قبل العسكريين لإجهاض عملها”.
وعن الأزمة الحالية المستمرة في شرق السودان منذ أكثر من 4 أسابيع، والتي أدت إلى إغلاقات أحدثت أزمات حادة في الوقود والخبز، كشف حمدوك، عن “اتصالات ظل يجريها خلال الأيام الماضية وأسفرت عن الاتفاق عن عقد مؤتمر دولي لتوفير التمويل اللازم لتنمية الإقليم”.
وطالب “بضرورة عدم الزج بقضايا الإرهاب والأمن في المساومات والصراعات السياسية”، مؤكداً على “ضرورة البعد عن المزايدات ووضع مصلحة الوطن كأولوية قصوى، وإدارة الخلافات بنضج كامل”.
وجدد حمدوك “الالتزام بتفكيك دولة الحزب لصالح دولة الوطن، لأنه التزام دستوري، لا بد منه لتفكيك قبضة النظام القديم على أجهزة الدولة وثرواتها، وبالتالي هو هدف لا يجب التراجع عنه”.
ودعا الى “إنهاء الشقاق بين مكونات الحرية والتغيير كافة، لتوسيع قاعدة الانتقال، كي تكون قادرة على استيعاب كل قوى الثورة والتغيير”، مشدداً على أن “العدالة الانتقالية ستظل هي الوسيلة الأمثل التي بموجبها تتحقق رغبات الضحايا وأسرهم، من دون إغفال الأثمان السياسية والمادية والقانونية التي يجب أن تُدفع في سبيل ذلك”.