قدم المبعوث الأميركي الخاص إلى القرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، يوم الأحد، مقترحات إلى رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، في مسعى إلى حل الأزمة السياسية التي تمر منها البلاد، بسبب خلاف حول السلطة.
وقال مصدر مطلع لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن فيلتمان وضع مقترحات وصفها بـ”الحاسمة”، لأنها تلخص أفضل ما توصل إليه بعد رحلات مكوكية بين القصر الرئاسي ومجلس الوزراء منذ وصوله إلى الخرطوم، يوم السبت.
وشددت السفارة الأميركية في الخرطوم على دعم الولايات المتحدة لانتقال ديمقراطي مدني، وفقًا للرغبات المعلنة للشعب السوداني.
وقالت في بيان إن المبعوث الأميركي حث جميع الأطراف على تجديد الالتزام بالعمل معًا، لأجل تنفيذ الإعلان الدستوري واتفاقية جوبا للسلام، ووفقا للمصدر فقد ركزت المقترحات على حل الأزمة المستمرة منذ شهر بين الشقين المدني والعسكري؛ على مقاربة تقوم على الاحتكام للوثيقة الدستورية وتسليم السلطة للمدنيين في موعدها مع تشكيل مجلس للدفاع والأمن يكون تحت إشراف المؤسسة العسكرية.
ورغم أن المصدر لم يفصح عن المزيد من التفاصيل حول المقترحات الأميركية إلا أن ما قاله يتطابق مع تغريدة أدلى بها وزير العدل السوداني، نصر الدين عبد الباري، أشار فيها إلى أن الحل سيكون قانونيا بالاستناد للوثيقة الدستورية.
وأورد بيان صادر عن مجلس السيادة السوداني أن البرهان أشاد بالاهتمام الذي توليه الإدارة الأميركية وبعثتها الدبلوماسية بالخرطوم، لقضايا السودان ودعمها لإنجاح الفترة الانتقالية. وأكد في ثاني لقاء مع فيلتمان، خلال أقل من 18 ساعة، حرصه على العمل مع القوى السياسية لتذليل كافة العقبات والتحديات للخروج بالبلاد من الازمة الراهنة.
وجدد البرهان التزام القوات المسلحة بحماية الفترة الانتقالية والعمل وفق الوثيقة الدستورية واتفاق جوبا للسلام، وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة وانتقال ديمقراطي مدني كامل.
في غضون ذلك، التقى المبعوث الأميركي الخاص للقرن الإفريقي، يوم الأحد، بشكل مشترك مع رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك ، ورئيس مجلس السيادة والفريق أول محمد حمدان دقلو .