أظهر إحصاء لوكالة «رويترز» أن حالات الإصابة بفيروس كورونا في شرق أوروبا تجاوزت 20 مليوناً، أمس الأحد، إذ تشهد المنطقة أسوأ تفشٍ منذ بدء الجائحة وتأخيراً في عمليات التطعيم. ودول المنطقة صاحبة أقل معدلات تطعيم في أوروبا، إذ تلقّى أقل من نصف سكانها جرعة واحدة.
وتتصدر المجر معدلات التطعيم في المنطقة بإعطاء 62 في المائة من سكانها جرعة واحدة على الأقل، في حين لم يحصل سوى 19 في المائة من سكان أوكرانيا على جرعة واحدة، وفقاً لمنشور «أور وورلد إن داتا» العلمي على الإنترنت.
وأظهرت بيانات «رويترز» حتى الجمعة أن الإصابات الجديدة في المنطقة زادت باطّراد ليتجاوز متوسطها حالياً 83700 حالة جديدة يومياً، في أعلى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي. وعلى الرغم من أن منطقة شرق أوروبا تمثل 4 في المائة فقط من سكان العالم، فإن بها نحو 20 في المائة من مجمل الحالات اليومية المسجلة عالمياً.
ويشير تحليل «رويترز» إلى أن 3 من أكثر 5 دول تسجيلاً للوفيات في العالم موجودة في شرق أوروبا، وهي روسيا وأوكرانيا ورومانيا. وقال مدير الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية مايك رايان، يوم الخميس، إن زيادة التجمعات في الأماكن المغلقة بعد رفع القيود مع حلول الشتاء هي السبب الرئيسي في زيادة الإصابات بـ«كوفيد 19» في كثير من بلدان أوروبا.
وأظهر تحليل «رويترز» أن أكثر من 40 في المائة من الحالات الجديدة المسجلة في شرق أوروبا كانت في روسيا، إذ تثبت إصابة 120 شخصاً كل 5 دقائق. وقال وزير الصحة الروسي، ميخائيل موراشكو، يوم الأربعاء، إن النظام الصحي في بلاده يواجه ضغوطاً هائلة. وسجلت روسيا يوم الجمعة رقم وفيات قياسياً لليوم الرابع على التوالي. وطعمت روسيا حتى الآن 36 في المائة من سكانها بجرعة واحدة على الأقل.