مناورات تُحاكي حرباً شاملة للجيش الإسرائيلي

1 نوفمبر 2021
مناورات تُحاكي حرباً شاملة للجيش الإسرائيلي

بدأ الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد، تدريبات عسكرية واسعة النطاق للجبهة الداخلية تُعّد الأولى من نوعها، وتُحاكي حرباً شاملة على جبهات عدة، وسيناريو نشوب حرب ضد حزب الله، وقصف إيراني، بالتزامن مع اضطرابات “في تجمعات سكنية عربية ومدن مختلطة”.
وأشارت وسائل أعلام إسرائيلية الى أنه “لأول مرة، ستقوم الجبهة مناورة تشمل جميع وزارات الطوارئ والأمن والحكومة، بدءاً من اليوم الأحد وحتى نهاية الأسبوع، يتدرب خلالها الجيش الإسرائيلي على سيناريو حرب متعددة الساحات، ويشمل شن هجمات صاروخية كثيفة بصواريخ دقيقة من جانب حزب الله”.
وأطلقت إسرائيل هذه التدريبات تحت مسمى “مناورة إستعداد وطني”، بمشاركة آلاف الجنود وقوات الأمن، وتطلق خلالها صفارات الإنذار بين حين وآخر، إذ سيطلب من سكان المناطق التي تطلق فيها الصفارات دخول الملاجئ أو الغرف المحصنة المعدة لذلك، وستشمل إجلاء المستوطنين من خط الصراع وجبهة المواجهة بالقرب من الحدود، وإجلاء الجرحى إلى مستشفيات في وسط الأراضي الاسرائيلية، والتصدي لهجمات إلكترونية وقصف الصواريخ التي ستعطل الحياة، كجزء من الدروس واستخلاص العبر من حرب لبنان الثانية.
 
وخلال المناورات سيتم اعتماد حالات طوارئ قصوى، في سيناريو يحاكي حرباً شاملة مع تعرض الجبهة الداخلية إلى قصف إيراني بالصواريخ. ولأول مرة، سيتم نشر كتيبة لوجستية في تمرين يتمثل في دعم وإسناد المدنيين، وتمكينهم من الإقامة لفترات طويلة في الملاجئ.

وتشرف على المناورة، “هيئة الطوارئ الوطنية” (راحل) في وزارة الدفاع الاسرائيلية، و”قيادة الجبهة الداخلية”، تحت إدارة مشتركة، تم إنشاؤها بناءً على توصيات اللواء آفي مزراحي.
ولأول مرة سيشمل التدريب على الجبهة الداخلية، تفريق ما سمي بـ”احتجاجات واضطرابات” قد تندلع في بلدات عربية والمدن الساحلية المختلطة، خلال حرب شاملة على عدة جبهات، وذلك على غرار الاحتجاجات التي شهدتها البلدان العربية خلال العدوان الأخير على قطاع غزة، واعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين خلال هبة الكرامة في أيار الماضي.
كما سيتم إطلاق صافرات الإنذار في العديد من المناطق بالبلاد، خلال المناورات التي تأتي لفحص جهوزية الجبهة الداخلية، والحفاظ على استعداد الجيش للتعامل مع أي طوارئ،  والتدريب على الدخول للملاجئ والغرف الأمنة وفقا للتعليمات التي تم تحديثها عقب الإشكالات المسلحة الأخيرة على غزة، كما سيلاحظ حركة نشطة لسيارات الجيش وقوات الأمن.
وقال رئيس هيئة الأركان في قوات الجبهة الداخلية بجيش العدو إيتسيك بار، إن “التدريبات ستشمل سيناريو هجمات صاروخية مكثفة عبر الحدود من أراضي لبنان، تم إعداده استنادا إلى التقارير الاستخباراتية الحقيقية، ستشمل التدريبات التعامل مع احتمال استخدام حزب الله أسلحة كيميائية ضد الجيش ومرافق البنى التحتية، بالإضافة إلى ذلك، سيتم إجراء تمرين لسيناريو تؤدي فيه الهجمات الإلكترونية إلى انقطاع التيار الكهربائي لمدة 24 ساعة وانقطاع التيار الكهربائي المحلي لمدة ثلاثة أيام، بالإضافة إلى مشاكل في التغطية والاتصالات عبر الهواتف الخليوية نتيجة الضرر المحتمل في مجال الطاقة”.
ومن التهديدات التي سيتم التدرب عليها، إطلاق صواريخ دقيقة يمكن أن تعرض مصانع المواد الخطرة في منطقة خليج حيفا للخطر، وهو تهديد تم عرضه على وزارة الأمن الإسرائيلية كسيناريو محتمل، إذ تتلخص المخاوف بشكل أساسي من الإضرار بالمنشآت الصناعية التي تحتوي على الأمونيا-48.​