“فتحة نفق ومتطرف” قرب منزل سفير فرنسا في تونس

3 نوفمبر 2021
“فتحة نفق ومتطرف” قرب منزل سفير فرنسا في تونس

ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، الأربعاء، بالحديث عن اكتشاف نفق بجوار مقر إقامة السفير الفرنسي في ضاحية المرسى بالعاصمة، أيده بيان رسمي زاد من التأويلات، بعد حديثه عن تردد شخص متطرف على المكان ذاته.
ويعيش السفير الفرنسي في قصر تاريخي بضاحية المرسى، يعود بناؤه للعام 1800، يسمى بـ”دار الكاملة”، الذي يتمتع بطابع معماري فريد يجمع بين اللمسات المغربية والعثمانية والإسبانية والإيطالية.
ما القصة؟
ووفق وسائل إعلام تونسية، فإنه تم اكتشاف النفق إثر إجلاء السلطات بجهة المرسى، وبقرار قضائي، لعائلات كانت تقطن بمنزل شاسع المساحة قرب مكان الواقعة.
وأوضحت أنه بعد إخراج تلك العائلات، تم اكتشاف حفرة على قطر واسع، فتوجهت التحقيقات في مرحلة أولى إلى أن الأمر يتعلق بحفريات وتنقيب غير مشروع، إلا أنه وبتقدم الأبحاث تفاجأ المحققون بطول النفق وامتداده على مسافة 270 مترا، لينتهي بمكان غير بعيد عن مقر إقامة السفير الفرنسي في تونس.
نشاط مشبوه
وقالت وزارة الداخلية التونسية، في بيان، إنه “بناءً على معلومات وردت على المصالح الأمنية بخصوص وجود نشاط مشبوه بأحد المنازل بضاحية المرسى في محيط إقامة السفير الفرنسي بتونس، اتضح، بمزيد من التحري، أن من بين الأشخاص المترددين على المنزل المذكور شخص معروف بالتطرف”.
وأوضحت أنه على أثر ذلك، “تمت مداهمة المنزل بعد التنسيق مع النيابة العمومية، واتضح وجود أشغال حفر نفق”.
وأوضحت أن “الإدارة العامة للحرس الوطني المكلفة بمكافحة الإرهاب تجري الأبحاث والمعاينات الفنية اللازمة، بالتنسيق مع النيابة العمومية”، مؤكدة أن “الموضوع يحظى بمتابعة من أعلى مستوى”.

ضربات استباقية
ومنذ تعيين الحكومة الجديدة بقيادة نجلاء بودن، وجهت وزارة الداخلية عدة ضربات استباقية للإرهاب، كان أحدثها الجمعة الماضية، حيث أعلنت تفكيك خلية تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي، تنشط بمحافظة تطاوين جنوبي البلاد.
وقبلها بيوم واحد، ألقت قوات الأمن التونسي القبض على “تكفيري” ينشط بالجناح الإعلامي لتنظيم داعش، وتفكيك خلية إرهابية نسائية.
والأحد، أجرت وزارة الداخلية تغييرات واسعة بالحرس الوطني في عدد من الإدارات المحورية والجهوية شملت 46 إدارة، شملت دوائر أمنية حساسة منها “دائرة الاستعلامات والأبحاث”، و”وحدة الأبحاث في جرائم الإرهاب”، و”الغرفة الوطنية لمراقبة المتفجرات، والمواد الخطيرة”.
واليوم الأربعاء، داهم الأمن التونسي منزلا شرقي البلاد وضبط أسلحة وذخيرة بحوزة شخص على صلة بإرهابيين.
وقالت الداخلية التونسية، في بيان، إنها تلقت معلومات تفيد بأن “تكفيريا” بحوزته أسلحة نارية وذخيرة بمنزله، في منطقة الهوارية بمحافظة نابل شمال شرقي البلاد.
وأوضحت أن فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني قامت بتحديد مكان تواجد المشتبه به، وبعد التنسيق مع النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية في نابل وإحاطتها علما بالموضوع، تمت مداهمة المنزل.
وأشارت إلى أنه جرى اعتقال صاحب المنزل، وبتفتيشه تم العثور بحوزته على كمية من الأسلحة والذخيرة من بينها بندقية رشاش، ومخزن ذخيرة و4 مسدسات نارية وبندقية قنص و35 طلقة بندقية رشاش، و272 طلقة مسدسات مختلفة الأعيرة و3 مخازن ذخيرة.