دعت الولايات المتحدة على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية نيد برايس، الجيش السوداني، اليوم الخميس، إلى إطلاق سراح كل القادة المدنيين المعتقلين ومنظمي الاحتجاجات المحتجزين منذ الإطاحة بالحكومة في 25 تشرين الأول.
ومن بين المعتقلين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، الذي أفرج عنه على وجه السرعة بعد الحراك العسكري، لكن لا يزال يخضع للإقامة الجبرية في العاصمة الخرطوم منذ الإطاحة به، وتعطيل عملية الانتقال الديمقراطي في البلاد، ما أدى إلى تجميد المساعدات الغربية، بحسب وكالة “رويترز”.
في وقت من اليوم، قالت وسائل إعلام سودانية، إن قائد الجيش، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، أصدر قرارا بإطلاق سراح 4 وزراء من أعضاء الحكومة المنحلة.
وكشف التلفزيون السوداني عن أسماء الوزراء وهم؛ وزير الاتصالات والتحول الرقمي، هاشم حسب الرسول، ووزير التجارة علي جدو، ووزير الثقافة والإعلام حمزة بلول الأمير، ووزير الحكم الاتحادي يوسف أدم.
وأطاح البرهان بالحكومة المدنية في الشهر الماضي، في ما قال إنها حركة تصحيحية، حيث حل مجلسي الوزراء والسيادة الانتقالي، واحتجز عدد من المسؤولين الحكوميين، لكنه سرعان ما أطلق سراح حمدوك وأكد إمكانية تشكيله للحكومة الجديدة.
ورفضت بلدان عدة التحركات العسكرية، ودعت إلى إعادة الأمور إلى نصابها على الفور واستئناف مسار التحول الديمقراطي في البلاد، فيما علقت بعض الدول مساعداتها إلى البلاد.
بالأمس، قال برايس إن إخفاق السودان في استعادة الحكومة المدنية سيزيد من عزلته عن المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن أكثر من 4 مليارات دولار من المساعدات، وعلى الأقل 19 مليار دولار من إعفاءات الديون، في خطر.