أجازت هيئة السوق المالية في السعودية، اليوم الاثنين، قبول اشتراكات الأجانب في الصناديق العقارية المستثمرة داخل حدود مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأكدت الهيئة للمؤسسات المالية ضرورة الالتزام بنظام تملك غير السعوديين للعقار واستثماره عند إدارتها لاستثمارات الصناديق الاستثمارية في العقارات الواقعة داخل حدود مدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة أو عند تصفية تلك الصناديق.
واعتبرت الهيئة أن “القرار يعزز أهداف ومبادئ رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى جعل السوق المالية السعودية جاذبة للاستثمار المحلي والأجنبي وقادرة على لعب دور محوري في تنمية الاقتصاد وتنويع مصادر دخله”.
وتعتمد رؤية 2030 التي وضعها ولي العهد الأمير، محمد بن سلمان، على جذب الاستثمارات الأجنبية بهدف تنويع موارد الاقتصاد السعودي المرتهن للنفط. وأضافت الهيئة أن القرار الجديد “سيسهم في الاعتماد على السوق المالية كقناة تمويلية متنوعة”.
وأعربت الهيئة عن أملها في أن تساهم الصناديق في تمويل العديد من الأنشطة الحيوية في الاقتصاد، مثل القطاع العقاري، قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، فضلا عن مجالات أخرى مثل أعمال إعادة التمويل. وتسعى المملكة إلى جذب استثمارات بـ500 مليار دولار لبناء مدينة “نيوم” المستقبلية النموذجية التي تشكل إحدى الركائز الأساسية في “رؤية 2030”.
وفي عام 2024 ستطبق السعودية قرارها المتعلق بالتعامل مع الشركات العالمية التي لها فروع في المملكة فقط، لجذب مزيد من الاستثمارات، وفق ما قاله وزير المالية السعودي، محمد بن عبدالله الجدعان، شباط الماضي. وقال الوزير حينها إن القرار يهدف إلى تنويع القطاعات الاقتصادية بعيدا عن الإيرادات النفطية، مؤكدا أن القرار ينطبق على المؤسسات الكبرى التي لديها عقود مع الحكومة فقط، بحسب “رويترز”.