دعا الاتحاد العام للشغل التونسي لإضراب عام في القطاعين العام والخاص في بلدة عقارب، يوم غد الأربعاء، حيث تُوفي شاب عقب احتجاجات على خطط الحكومة لإعادة فتح مكب نفايات.
وتجددت الاحتجاجات، اليوم الثلاثاء، لا سيما بعد الغضب الذي أثارته وفاة الشاب، وأضرم محتجون النار في مركز أمني، وفق ما أفاد الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية ياسر مصباح وكالة فرانس برس.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية التونسية، اليوم الثلاثاء، أن الشاب الذي توفي في ولاية صفاقس شرقي البلاد، فارق الحياة بسب استنشاقه الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الأمن، في معلومات تخالف رواية وزارة الداخلية التونسية.
وأصدرت الداخلية التونسية بيانا، ليل أمس الاثنين، نفت فيه وفاة شاب من جراء إصابته في الأحداث التي شهدتها معتمدية عقارب في ولاية صفاقس.
وذكرت وكالة تونس وإفريقيا أن الشاب عبد الرزاق الأشهب توفي المستشفى المحلي بمعتمدية عقارب بسبب اختناقه بالغاز المسيل للدموع، الذي أطلقه الأمن لتفريق المحتجين الذين كانوا خرجوا للشوارع، رفضا لقرار وزارة البيئة إعادة فتح مكب نفايات “القنة” في المنطقة.
وأكدت مصادر متطابقة لــ(وات)، نبأ وفاة هذا المواطن متأثرا بالغاز، الذي كان من ضمن المحتجين، في حين كانت وزارة الداخلية تقول إن الشاب توفي بيته الذي يبعد 6 كيلومترات عن الاحتجاج بسبب طارئ صحي.
وتم إغلاق مكب النفايات في عقارب في أواخر أيلول الماضي، وجاء القرار إثر احتجاجات على رمي نفايات كيميائية في الموقع المخصص للنفايات المنزلية، لكن شهدت مدينة صفاقس بعد ذلك تكدسا للنفايات في الشوارع.
وحذر المنتدى التونسي للحقوق، اليوم الثلاثاء، من “عودة المعالجات الأمنية للتصدي للمطالب الاجتماعية المشروعة” والتي “لن تزيد الوضع الاجتماعي والسياسي إلا تعقيدا”.
