قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأربعاء، إن هناك توافقا دوليا على استمرار المفاوضات بشأن سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق ويثير قلق مصر والسودان.
وأوضح شكري على هامش الحوار الاستراتيجي المصري الأميركي في واشنطن: “هناك لقاءات مستمرة مع الاتحاد الإفريقي للدفع تجاه العودة إلى المفاوضات”.
وأضاف الوزير المصري: “الولايات المتحدة تدرك أهمية الأمن المائي لمصر وهي مستعدة لبذل كل الجهود لدعم ذلك”.
وأشار شكري إلى أن هناك حاليا “تطورات داخلية في إثيوبيا والسودان تجعلها أولوية لهذه الدول”، مستطردا، “لكننا ننتظر المناخ والوقت المناسب لعودة المفاوضات بشأن سد النهضة، لأن الوقت يداهمنا”.
ولم تحقق الجولات السابقة من المفاوضات بين إثيوبيا ومصر والسودان النتائج المرجوة، حيث أصرت أديس أبابا على استكمال ملء خزان السد بالمياه.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد، خلال مؤتمر صحفي الذي عقده مع رئيسة تنزانيا سامية حسن، على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة، استنادا إلى قواعد القانون الدولي ومخرجات مجلس الأمن في هذا الشأن، و”بعيدا عن أي نهج أحادي يسعى إلى فرض الأمر الواقع وتجاهل الحقوق الأساسية للشعوب”.
ونوه السيسي إلى أن مصر تسعى لجعل نهر النيل مصدرا للتعاون والتنمية، وشريان حياة لجميع شعوب دول حوض النيل.
يشار إلى أن الاتحاد الإفريقي يشرف حاليا على مفاوضات سد النهضة، التي تجمع إثيوبيا من جهة ومصر والسودان من جهة أخرى.