يعتبر إتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية، واحدا من أبرز الكيانات الناشطة في أوروبا، وعمل منذ إنشائه عام 2007 على جمع الجهود الفلسطينية من أجل وحدة هذه الجهود دفاعا عن القضية الفلسطينية ومواجهة العدوان الاسرائيلي المتواصل والمتصاعد ضد الشعب الفلسطيني.
وقدم الاتحاد العديد من البرامج والأعمال التي تؤكد عدالة القضية الفلسطينية، وتشدد على عنصرية الاحتلال ووحشيته.
وتأتي أهمية الحوار مع الدكتور فوزي اسماعيل رئيس إتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا، ليسلط الضوء مجددا على عمل الاتحاد ونشاطاته دفاعا عن القضية الفلسطينية خاصة بعد أن أعلن الاتحاد عن مهرجان الأرض السينمائي.
+ لابد من العودة إلى الجذور، متى أنشئ إتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا؟
= أُنشىء إتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا، عام 2007 وهو عبارة عن مجموعة من الفعاليات والجاليات والمؤسسات الفلسطينية الموجودة في اكثر من بلد اوروبي، بهدف التنسيق والتعاون بين كافة هذه المكونات الفلسطينية لتسهيل عملية الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني في اوروبا، وايضا لتأطير الاجيال الفلسطينية التي ولدت في اوروبا، وتحديدا الجيل الثاني والثالث للدفاع عن حقوقهم في البلدان الاوروبية المتواجدين فيها، وأن يكون لهم دور أساسي وفعال في خدمة القضية الوطنية الفلسطينية، وهذا يتم على عدة مستويات يعمل الاتحاد على تفعيلها وتطويرها بشكل مستمر.
+ ما هي أساليب عمل الاتحاد؟
= يعمل الاتحاد على عدة مستويات وبشكل اساسي على تنمية وتطوير الوعي الوطني والانتماء الوطني للفلسطينيين في الشتات والاستمرار عمليا في التعاون والتسيق بين مختلف الجاليات والمؤسسات الفسطينية الموجودة في اوروبا من اجل تطويرعملها في عدة ميادين.
اولا: دعم حقوق اللاجئين الفلسطينيين في البلدان الاوروبية التي يعيشون فيها.
ثانيا: اظهار نضال وحضارة وثقافة الشعب الفلسطيني من خلال نشاطات ثقافية متعددة المجالات في الفن والادب والموسيقى، التي تعبر عن الهوية الفلسطينية محافظة على تراثنا وهويتنا الثقافية والتي يحاول العدو الصهيوني وخاصة في اوروبا طمسها وتجاهلها بشكل كامل.
لذلك، يعمل الاتحاد وبشكل مستمر على التنسيق مع كثير من المكونات الفلسطينية في أوروبا على إظهار دورنا خاصة في دعم صمود ابناء شعبنا في الداخل ضد الاحتلال وفي وجه الآلة العسكرية الصهيونية التي تحاول دائما تدمير ونفي مكونات الشعب الفلسطيني سواء في الداخل او في الخارج.
+ هل هناك تجاوب وتفاعل من قبل الجاليات الفلسطينية في أوروبا مع هذه الدعوة؟
= هناك التزام وتجاوب والتفاف من ابناء الجالية الفلسطينية في اوروبا حول قضيتها وحول المؤسسات التي تعمل من اجل خدمة القضية وخدمة ابناء شعبنا سواء في داخل فلسطين المحتلة او في مخيمات الشتات، واكبر دليل هو التواصل الدائم بين ابناء الجالية الفلسطينية في اوروبا وبين ابناء شعبنا، خاصة في حالات تعرض الشعب الفلسطيني للغطرسة الصهيونية المستمرة، والامثلة كثيرة، منها موضوع الاسرى والذي يتم الاضاءة عليه من خلال نشاطات عديدة في بلدان اوروبية مختلفة، تضامنا مع الاسرى وايضا ارسال رسائل للمؤسسات الحقوقية وللبرلمانات الاوروبية لشرح اوضاع الاسرى وتعرية ممارسات الكيان الصهيوني تجاه اسرانا وتجاه ابناء شعبنا بكل عام، ومن الامثلة ايضا ما قدمنا من دعم خلال العدوان الاخير على ابناء شعبنا في القدس وحي الشيخ جراح، وكذلك خلال العدوان على غزة ، الجماهير الفلسطينية في اوروبا، خاصة جيل الشباب، كان لها دور واضح في مساندة هذا النضال وتقديم مساعدة ، كذلك هناك دور فعال للاتحاد من خلال دعم صمود ابناء شعبنا عن طريق مشاريع واضحة للمؤسسات الفلسطينية في الداخل او لابناء شعبنا في مخيمات اللجؤ خاصة في لبنان، بسبب الحالة الخاصة والسيئة التي يعاني منها اللاجىء الفلسطيني في مخيمات لبنان.
+ هل يقدم الاتحاد مساعدات لدعم اللاجئين الفلسطينيين؟
= نحن كاتحاد نعمل دائما على مساندة ابناء شعبنا ودعم اللاجئين ، حسب الامكانات المتوفرة لدينا، وسنستمر في بذل اي جهد من اجل مساعدة الفلسطينيين اينما تواجدوا، والاتحاد لن يتوانى لحظة في الوقوف الى جانب ابناء شعبنا الفلسطيني في نضاله المستمر ضد الاحتلال وضد ظروف حياتهم الصعبة.
+ ما هي أبرز نشاطاتكم في هذه المرحلة؟
= يقام تحت رعاية الاتحاد العديد من الانشطة الثقافية في مختلف الدول الاوروبية ، ومنذ فترة تم الاعلان عن التسجيل لمهرجان سينمائي في جزيرة سردينيا وهو مهرجان (الارض) ، وهذا المهرجان هو للسينما الوثائقية الفلسطينية في دورته الثامنة عشرة، و سيستمر التسجيل فيها لغاية 30 نوفمبر، لاختيار الافلام التي ستشارك في المهرجان مع بداية شهر آذار .
+ هل من تفاصيل حول مهرجان الوثائقي (الأرض)؟
= بدأ المهرجان الوثائقي ( الارض) منذ فترة طويلة ونحن حاليا نعمل على استلام وتوثيق الافلام للدورة الثامنة عشرة ،يهدف هذا المهرجان الى اطلاع الشارع الاوروبي بشكل خاص على الرواية الفلسطينية الحقيقية من خلال الفيلم الوثائقي واستخدام السينما واظهار المبدعين من الشابات والشباب الفلسطيني الذي يعمل في مجال الاخراج السينمائي للمجتمع الاوروبي، ومن خلال السينما يتم سرد القضية الفلسطينية من مختلف الجوانب السياسية والاجتماعية والثقافية، مما يعزز من قناعة الجمهور بعدالة قضيتنا ويعزز من استمرارية وتزايد الدعم ومساندة نضال الشعب الفلسطيني من المجتمعات الاوروبية التي نعمل في اوساطها.
هناك شروط للاشتراك في المهرجان وهذه الشروط متوفرة على صفحة المهرجان ، ومن اهم شروط المشاركة في المهرجان ، ان يكون موضوع الفيلم يتعلق بفلسطين وبقضايانا الثقافية والسياسية والاجتماعية وايضا تتعلق بقضايا الوطن العربي بشكل عام، بغض النظر عن جنسية المخرج ومدة عرض الفيلم، وهذه تعتبر المسابقة الاولى.
هناك مسابقة اخرى ( صدى المخيم ) تم استحداثها في الثلاث دورات الاخيرة من المهرجان وهي معنية في تسليط الضؤ على الحياة داخل المخيمات في المجتمعات الفلسطينية والمستهدف منها الشابات والشباب الفلسطيني في المخيمات وخارجها ويجب ان يكون اعمار العنصر الشبابي لا يتعدى الثلاثون عاما، وان لا تتعدى مدة الفيلم اكثر من عشرون دقيقة، ايضا تم استحداث مسابقة في الدورتين الاخيرتين للمهرجان ، اي قبل سنتين، وهي مسابقة “حنظلة” والمستهدف منها الافلام الكرتونية والافلام التجريبية وهي متاحة للجميع، شرط ان تستوفي شروط المسابقة في هذا الاتجاه.
نهدف من هذا التنوع افساح المجال في ظهور اكبر عدد ممكن من المبدعين من صبايا وشباب فلسطيني في مختلف الوسائل السينمائية ، والى جانب عروض الافلام السينمائية يهتم المهرجان بنواحي اخرى منها، معارض لوحات لفنانين فلسطينين وكذلك إحياء حفلات موسيقية خلال فترة المهرجان .
+ من هم أعضاء لجنة التحكيم التي ستقوم باختيار الفائزين؟
= لجنة التحكيم التي ستقوم باختيار الفائزين في الدورة الثامنة عشرة لمهرجان الأرض تتكون من: مونيكا ماوريرالمديرة الفنية للمهرجان مخرجة المانيا عملت في الاعلام الموحد في منظمة التحرير الفلسطينية، إبراهيم نصر الله الكاتب و الشاعر الفلسطيني المعروف.
أنتونيلّا زاندا مدير المكتبة السينمائيا في سردينيا، وسيم دهمش برفسور اللغة العربية في الجامعات الايطاليا و مترجم عدة مؤلفات ادبية و ناشر، باتريسيا ماندوكي برفسورة في كلية العلوم السياسية بجامعة كاليري، فرانكا بيراس برفسورة في الادب المقارن جامعة كاليري
أندريا مورا مخرج سينمائي، فيليبو كالومينيديس كاتب و كاتب سناريو و مخرج.