بادرت عدة دول عربية، يوم الجمعة، إلى تعليق الرحلات الجوية مع دول إفريقية شهدت ظهور متحور جديد من فيروس كورونا المستجد، وسط مخاوف صحية من أن يؤثر على نجاعة اللقاحات المضادة التي جرى تطويرها حتى الآن.
وأعلنت كل من البحرين والسعودية والأردن والمغرب، فرض قيود على القادمين من عدة بلدان إفريقية، في مسعى لكبح انتشار المتحور الجديد.
وقررت السعودية، تعليق الرحلات الجوية من وإلى جنوب إفريقيا ونامبيا وبوتسوانا وزيمبابواي وموزمبيق وليسوتو وإسواتيني.
فضلا عن ذلك، تم تعليق السماح بدخول السعودية لغير المواطنين، من القادمين مباشرة وغير مباشرة من الدول المشار إليها؛ فيما عدا من قضى مدة لا تقل عن 14 يومًا في دولة أخرى من الدول التي تسمح الإجراءات الصحية في المملكة بدخول القادمين منها وفقا للإجراءات الصحية المعتمدة.
في المنحى نفسه، أعلنت وزارة الخارجية المغربية، منع دخول القادمين أو العابرين لست دول هي جنوب إفريقيا؛ وهي بوتسوانا وناميبيا وليسوتو وإسواتيني وموزمبيق وزيمبابوي.
وأعلنت شؤون الطيران المدني البحرينية، الجمعة، إعادة تفعيل نظام قائمة الدول الحمراء، من خلال إدراج 6 دول على القائمة التي يمنع دخول القادمين منها.
ويستثنى من هذا التعليق، المواطنون وأصحاب تأشيرات الإقامة السارية في البحرين، وذلك وفقاً للإجراءات المقررة لهذه الحالات.
وأعلنت وزارة الداخلية الأردنية، منع دخول غير الأردنيين القادمين من ذات الدول، اعتباراً من يوم الأحد.
وبحسب الوزارة “سيتم حجر الأردنيين القادمين من هذه الدول حجرا مؤسسيا لمدة 14 يوما وعلى نفقتهم الخاصة وبغض النظر عن نتيجة فحص الكشف عن كورونا في المطارات الأردنية أو في الدول القادمين منها”.
كما أعلنت الإمارات عن تعليق دخول القادمين من جنوب أفريقيا وناميبيا وليسوتو وإسواتيني وزيمبابوي وبوتسوانا وموزمبيق اعتباراً من 29 تشرين الثاني الحالي بسبب المتحور الجديد.
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير، إنه سيتم عقد اجتماع للخبراء من جنيف، يوم الجمعة، لتقييم السلالة المتحورة الجديدة لفيروس كورونا.
وتحمل السلالة الجديدة تحورات من المحتمل أن تتفادى الاستجابة المناعية الناتجة عن كل من العدوى السابقة والتطعيم، وكذلك تحورات مرتبطة بزيادة العدوى.
وقال علماء إن هناك حاجة إلى دراسات معملية لتقييم احتمالية أن تسفر التحورات عن انخفاض كبير في فاعلية اللقاحات.
وفي وقت سابق من الخميس، قال علماء من جنوب إفريقيا إنهم اكتشفوا السلالة الجديدة من كورونا في أعداد صغيرة، ويعملون على فهم تداعياتها المحتملة.
وصرح العلماء في مؤتمر صحفي أن هذه السلالة تحتوي على “مجموعة غير عادية للغاية” من الطفرات، التي تثير القلق لأنها قد تساعد الفيروس على تفادي الاستجابة المناعية للجسم وتجعلها أكثر قابلية للانتقال.