شددت السعودية على ضرورة أن يتحلى المجتمع الدولي بمسؤولياته إلزام إسرائيل باحترام قرارات المجتمع الدولي المتعلقة بإنهاء احتلالها للأراضي العربية بفلسطين والجولان ولبنان.
وقال نائب مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار محمد بن عبد العزيز العتيق، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة تقرير اللجنة المعنية في ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، “أكثر من 75 عاماً مرت منذ إنشاء الأمم المتحدة عام 1945 وما يقارب من 70 عاماً مرت على أقدم قضية عرفتها أروقة الأمم المتحدة وهي قضية فلسطين، وهنا نعيد التأكيد على الحقوق المشروعة غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، واسترداد حقوقه المشروعة، بما في ذلك الحق المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بناء على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية التي وضعت خارطة الطريق للحل النهائي في إطار حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967”.
وتابع، “من المؤسف أن تظل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني وتمارس أفظع أشكال الجرائم، إلى جانب استخدام القوة المفرطة ضد شعب أعزل”، مفيداً أن “استمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية على الرغم من صدور العديد من القرارات التي تطالب بوقف الاستيطان لهو انتهاك واستهتار واضح بالمجتمع الدولي”، ومطالباً باسم المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي بـ”تحمل مسؤولياته تجاه توفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإعادة حقوقه المسلوبة”.
وجدد العتيق رفض المملكة واستنكارها لخطط وإجراءات إسرائيل التي تستهدف مصادرة منازل الفلسطينيين وفرض السيادة الإسرائيلية عليها، واقتحام ساحات الحرم القدسي الشريف وانتهاك حرمته ومحاولة طمس هويته العربية الإسلامية.
وأشار الى أن “الإجراءات أحادية الجانب التي تنتهجها إسرائيل في الأرض الفلسطينية ستؤدي إلى الإخلال بالأمن والاستقرار في فلسطين بشكل خاص والأمن الإقليمي في الشرق الأوسط بشكل عام، وأن أفضل الطرق لتحقيق الأمن والاستقرار هو باستئناف المفاوضات لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف”.