أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه يؤمن بدور فرنسا في الشرق الأوسط، قائلاً إنه “دور تاريخي يتمثَّل في التوصل إلى تحقيق توازنات، وإيجاد قنوات للحوار والمساهمة، في بناء السلام والاستقرار، وقد حدا بنا هذا الدور إلى إقامة علاقات مبنية على الثقة والصداقة والصراحة، وتستجيب للمتطلبات أيضاً”.
وأكد، في بيان نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه “دور ومصلحة أيضاً، إذ يتقرر جزء من أمننا الجماعي في الشرق الأوسط، ولذلك نتصرف بقوة من أجل حلِّ الأزمات التي تولِّد عدم الاستقرار والإرهاب والمعاناة، حيث أفكِّر بصورة خاصة في لبنان وليبيا”.
أضاف، “في السعودية، كان لنا حوار صريح ومفيد مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشأن أولوياتنا السياسية، ألا وهي الأمن والاستقرار في المنطقة مع إيلاء اهتمام خاص بلبنان، وقد اتصلنا برئيس الوزراء اللبناني وقطعنا معاً تعهدات مشتركة تتمثَّل في العمل معاً ودعم الإصلاحات، وإفساح المجال أمام البلد للخروج من الأزمة والحفاظ على سيادته. كما كانت زيارتي فرصة للتطرق لمواضيع تتعلق بجميع أوجه تعاوننا الاقتصادي والثقافي من أجل مرافقة البلد في التحوُّل الذي يخوضه”.
وأوضح اننا “عملنا من أجل تحقيق السلام والاستقرار من خلال عقد مؤتمر بغداد في نهاية شهر آب؛ حيث اجتمعت للمرة الأولى ومن أجل المضي قدماً، بلدان لم تكن تتحدث فيما بينها. وسنستمر في السير على درب الحوار والتعاون”، معتبرًا “أننا نعمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار، من خلال تعاوننا مع قطر حيث نكافح تمويل النزعة الإسلامية المتطرفة والإرهاب، وكذلك من خلال متابعة إجلاء الأشخاص المهددة حياتهم في أفغانستان، وتنفيذ عمليات إنسانية مشتركة، وإيصال المواد الطبية واللوازم إلى المنظمات الدولية وإلى مستشفى الأم والطفل في كابول، ونعمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار عن طريق تزودنا بالموارد اللازمة لمساعدة لبنان”.
ولفت إلى أننا “لا يمكننا النجاح إلا إذا أشركنا جميع الجهات الفاعلة التي يمكنها إحداث تغيير، فقد قمنا خلال الأيام الثلاثة التي زرنا فيها الإمارات العربية المتحدة وقطر والسعودية، بمتابعة ما يستوجب المتابعة والتعمق فيما يقتضي التعمق، وتوضيح ما يستلزم التوضيح، والتحدث مع كل من يستطيع المساهمة في تحقيق أمننا الجماعي”.
وأشار ماكرون، إلى “أننا نعمل من أجل تحقيق السلام والاستقرار بإبرامنا شراكة استراتيجية تاريخية مع الإمارات العربية المتحدة، تندرج في إطار هذه الخطة الرامية إلى مكافحة الظواهر المتطرفة والإرهاب، ولم يقتصر عملنا على توقيع أضخم عقد عسكري بمكون فرنسي في تاريخنا، فقد أرسلنا إشارة قوية تدل على الثقة المتبادلة. نعم، نحن نعمل معاً بغية تحقيق أمننا، ونعم، نحن نتعاضد معاً لمواجهة التهديدات، ونعم، نحن نعمل معاً على تنفيذ خطة للتهدئة”.
ورأى أن “هذه الثقة متبادلة: فقد وقَّعنا عقوداً اقتصادية هامة ستساهم في تمويل الاقتصاد في فرنسا والابتكار، وأما على الصعيدين الاقتصادي والثقافي، يعتبر مشروع متحف اللوفر في أبو ظبي أكبر مشروع للتعاون الثقافي لفرنسا في الخارج، وهو يحظى بنجاح باهر. ونحن نمنحه زخماً جديداً من خلال تمديده لمدة عشر سنوات، مما يمنحنا موارد إضافية لتمويل الثقافة في فرنسا”.
وأعلن ماكرون، أن “في السعودية، كان لنا حوار صريح ومفيد مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بشأن أولوياتنا السياسية، ألا وهي الأمن والاستقرار في المنطقة مع إيلاء اهتمام خاص بلبنان، وقد اتصلنا برئيس الوزراء اللبناني وقطعنا معاً تعهدات مشتركة تتمثَّل في العمل معاً ودعم الإصلاحات، وإفساح المجال أمام البلد للخروج من الأزمة والحفاظ على سيادته. كما كانت زيارتي فرصة للتطرق لمواضيع تتعلق بجميع أوجه تعاوننا الاقتصادي والثقافي من أجل مرافقة البلد في التحوُّل الذي يخوضه”.
وأردف، “مع انتهاء جولتي في بلدان الخليج، أود أن أتوجَّه بالشكر إلى النساء والرجال الذين استقبلونا وأفسحوا المجال أمام إحراز تقدم في عدة مجالات، وسنستمر في المضي قدماً، لأننا سنتقدم معاً وبثقة”.