الاتفاق النووي معلق على حبال المراوغة

18 ديسمبر 2021
الاتفاق النووي معلق على حبال المراوغة

انتهت، اليوم الجمعة، جولة فيينا السابعة حول المفاوضات على الاتفاق النووي الإيراني من دون تحديد موعد للجولات المقبلة.
وبدا واضحاً تمايز الانطباعات المختلفة عن نتائج الجولة السابعة والجولات القادمة، إن حصلت، بين مختلف أفرقاء الاتفاق النووي للعام 2015. ففيما بثت إيران أجواء إيجابية، برزت مواقف أكثر تشاؤمية من الجانب الأميركي بينما أشارت القوى الأوروبية وبريطانيا الى أهمية عدم استنزاف الوقت.
وفي غضون ذلك، اعتبر كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا الى أن طهران وواشنطن أقرب من أي وقت مضى للاتفاق بشأن رفع العقوبات. بالمقابل، نسف البيت الأبيض، بما لا لبث فيه، المزاعم الإيرانية إذ أشار الى أننا “نؤيد التزام إيران بالاتفاق النووي مقابل رفع عقوبات لكن إيران لم تلتزم للآن. وهي تواصل دعم الميليشيات وخلق حالة من عدم الاستقرار  في منطقة الشرق الأوسط”.

في السياق، أشار مستشار الأمن القومي الأميركي الى أن “واشنطن أبلغت طهران من خلال الأوروبيين أنها منتبهة للتقدّم في برنامجها النووي”. واعتبر أن “المفاوضات لا تسير بشكل جيد يؤدّي للعودة للاتفاق النووي”.
من جهة أخرى، أظهر المبعوث الأوروبي للمفاوضات موقفاً أكثر ليونة إذ أكد أننا “أسسنا علاقة عمل جيدة مع الوفد الإيراني الجديد”، لكنه اعتبر بالمقابل أنه “لا يوجد أمامنا وقت طويل للتوصل إلى اتفاق مع إيران”. ولفت المتحدث الى أن “توقف المحادثات الإيرانية أتى بناءً على طلب إيران”.
وفي الإطار، اعتبر بيان بريطاني ـ ألماني ـ فرنسي، أن “طلب إيران وقف المحادثات يثير إحباطنا، وأمامنا أسابيع قبل أن تفقد الصفقة معها فائدتها”. وشدد الترويكا على أنه “على إيران التوقف عن أي أنشطة نووية تصعيدية”، على الرغم من إشارة البيان الى “تحقيق تقدم تقني في المحادثات مع إيران آخر 24 ساعة”.