أكد مصدر رسمي مغربي لوكالة فرانس برس، اليوم السبت، أن أجهزة الأمن أوقفت مطلع الشهر 25 شخصاً يشتبه في تأييدهم لتنظيم الدولة الإسلامية في عدة مدن “كانوا يخططون لتنفيذ عمليات إرهابية” داخل المملكة.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر هويته إن هذه العمليات تمت في 8 كانون الأول تحت إشراف النيابة العامة، في “إطار الجهود المتواصلة لمكافحة المخاطر الإرهابية”. وأشار إلى أنه تمت إحالة بعض هؤلاء الموقوفين أمام القضاء بعد انتهاء التحقيق معهم، فيما ستتم إحالة الآخرين لاحقاً.
من جهتها، أوضحت وسائل إعلام محلية أن هذه العمليات التي لم يعلن عنها رسمياً أسفرت عن ضبط “أسلحة نارية وذخيرة حية وأسلحة بيضاء ووثائق حول صناعة عبوات ناسفة”، إضافة إلى “وثائق تمجد تنظيم الدولة الإسلامية ورسوم تجسد راياته”. وأضافت أن التحقيقات التي أجريت مع المشتبه بهم أظهرت أنهم “كانوا يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية نوعية داخل المغرب”.
وأعلنت شرطة مكافحة الإرهاب المغربية أمس الجمعة، إحباط هجوم “إرهابي” داخل المملكة وتوقيف المشتبه بالتخطيط له بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الأميركية. وأوضح المصدر الرسمي الذي تحدث لوكالة فرانس برس اليوم، أن هذه العملية “لا علاقة لها بالتوقيفات التي تمت مطلع الشهر”.
كما سبق أن أعلنت السلطات الأمنية المغربية مطلع تشرين الأول عن توقيف خمسة أشخاص “موالين” لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة طنجة (شمال)، “كانوا يخططون لتنفيذ هجمات بعبوات ناسفة”، بينما أعلن في أيلول عن تفكيك خلية مماثلة جنوب المملكة.
ومنذ 2002 فكّكت أجهزة الأمن المغربية أكثر من ألفي خلية “إرهابية” وأوقفت أكثر من 3500 شخص في إطار قضايا مرتبطة بـ”الإرهاب”، وفق إحصائية نشرها المكتب المركزي للأبحاث القضائية في شباط.