5 مناطق قابلة لإشعال حرب عالمية في 2022

6 يناير 2022
5 مناطق قابلة لإشعال حرب عالمية في 2022

​عدّد المحاضر البارز في جامعة كنتاكي روبرت فارلي، خمسة أماكن متوترة قابلة للاشتعال في 2022 وإطلاق حرب عالمية الثالثة. وذكر في موقع “1945” أنّ العالم يدخل السنة الجديدة وهو يبدو أكثر خطورة مما كان عليه منذ أواخر ثمانينات القرن الماضي.
أوكرانيا:
بدأ فارلي تعداده للمناطق الخطرة بشكل تنازلي، إذ لفت أولاً إلى أن أوكرانيا باعتبارها نقطة التوتر القابلة بسهولة لأن تشتعل بشكل أكثر ترجيحاً من النقاط الأخرى. إذا قررت روسيا اجتياح أوكرانيا فتسوء الأمور سريعاً. على الرغم من التطور الذي طرأ على القوات الأوكرانية، يعتقد معظم المحللين أن روسيا قادرة على تحقيق انتصارات سريعة على طول الحدود وقد تكسب إمكانات للوصول إلى الداخل الأوكراني.
وبإمكان واشنطن دعم كييف بطرق عدة من دون تدخل عسكري مباشر كالعقوبات الاقتصادية والهجمات السيبيرانية ضد البنية التحتية الروسية ونقل الأسلحة إلى أوكرانيا. وتقاسم المعلومات الاستخبارية لحظة بلحظة مع القوات الأوكرانية. إن استخدام هذه الأدوات، خصوصاً لو أظهرت بعض النجاح على الأرض، قد يؤدي إلى مواجهة بين الولايات المتحدة وروسيا.
تايوان:
اعتبر فارلي أن القلق الأميركي المتزايد من التهديد الصيني لتايوان وصل إلى درجة الغليان في 2022. تزايدت القدرات العسكرية الصينية سريعاً خلال العقد الماضي وهي تشكل الآن عقبة كبيرة ضد التدخل الأميركي. في الوقت نفسه، يبقى الجيش الصيني غير مختبر ويمكن هجوماً بحرياً عبر مضيق تايوان أن يشكل واحدة من أكثر العمليات العسكرية تعقيداً في التاريخ. واحتمال سوء التقدير هائل.
بإمكان الحرب أن تبدأ بطرق مختلفة. قد تشن الصين هجوماً سريعاً لمفاجأة القوات الأميركية والتايوانية. وقد تحاول تايوان جعل استقلالها أمراً واقعاً مما سيطلق تدخلاً عسكرياً صينياً وفقاً لمعظم المحللين لكن هذا الاحتمال ضئيل نسبياً. وأضاف الكاتب أنّه سيكون صعباً على الطرفين التحكم بالتصعيد والصراع حول إمكانية الوصول إلى تايوان يمكن أن يتحول سريعاً إلى حرب عامة.
إيران:

رأى فارلي أن الجهود الأميركية لزيادة الإكراه الاقتصادي والعسكري على إيران فشلت. وصعّدت جهودها النووية وحسّنت تطور قوتها الصاروخية. لو فشلت المفاوضات بدفع إيران نحو شكل من أشكال الاتفاق، فالتهديد بعمل عسكري قد يلوح في الأفق. وإذا شعرت إيران بوشاكة الهجوم فقد تحاول استباقه بكل الأدوات المتاحة. ينقص إيران دعم من قوة كبيرة، لكنّ نزاعاً في الشرق الأوسط يمكن أن يفتح فرصاً في أمكنة أخرى لروسيا والصين.
كوريا الشمالية:
هدأت  تلك البلاد خلال السنوات القليلة الماضية. وعانت كثيراً إثر “كورونا” كي تثير المتاعب على المستوى الدولي. وتبدو عناوين الأخبار إيجابية إلى حد كبير مع دراسة واشنطن وسيول تفاهماً متبادلاً حول آفاق إنهاء الحرب الكورية. لكن المشكلة تبقى بلا حل. فيما امتنعت كوريا الشمالية عن اختبار سلاح نووي خلال الفترة الماضية، بإمكان إعادة استئناف الاختبار معطوفة على اختبارات صاروخية إضافية أن تمحو الكثير من الهدوء الذي ساد.
الهملايا:
هدأت التوترات بين الصين والهند السنة الماضية، لكن يجب عدم نسيان أن الحدود المشتركة شهدت مواجهات فتاكة بين البلدين قبل ذلك. وأضاف فارلي أن الهند والصين عملتا جاهدتين على تخفيف التوترات لكن الخلافات الأساسية حول الأراضي باقية. وتواصل الدولتان بناء البنية التحتية القادرة على دعم تعبئة عسكرية سريعة. على الرغم من تمتع الصين بتفوق عسكري كبير، يبدو أن بعض الاتجاهات تصب في مصلحة الهند. العلاقة التكنولوجية الحديثة بين دلهي وواشنطن مصدر قلق لبيجينغ خصوصاً على ضوء اتفاق “أوكوس”. إذا قاربت الصين توتراً مستجداً على الحدود كجزء من استراتيجية تطويق عامة عوضاً عن مشكلة ثنائية مع الهند فقد تصبح أكثر رغبة بالمخاطرة جدياً لحل الوضع.
حرب عالمية ثالثة 2022؟
صحيح أن جائحة “كورونا” لم تنتهِ، لكنها تصبح جزءاً من ضجيج خلفي في السياسات الدولية، والقوى العظيمة تعيد ضبط وتأكيد مصالحها. ويشير فارلي​ إلى أنه يجب عدم توقع حرب في 2022، لكن يجب التنبه دوماً إلى احتمال خروج الأمور عن السيطرة، خصوصاً أن النزاعات المذكورة متداخلة. إذا اندلعت الحرب مع إيران فستؤثر على صناعة القرار في كل العالم.​