شدد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان اليوم الخميس، على ألا “يمكن للمفاوضات المنعقدة في جنيف بين القوى الكبرى وإيران أن تمضي بهذا البطء الذي سيجعل من إعادة إحياء الاتفاق النووي أمراً مستحيلاً”.
ووصف التقدّم الذي تم إحرازه في المحادثات بأنه “جزئي وخجول وبطيء”، فيما لفت إلى “وجود حاجة ملحّة لتغيير الوتيرة وإلا فستكون نهاية خطة العمل الشاملة المشتركة حتمية”.
وفي السياق، لفت مصدر دبلوماسي فرنسي اليوم الخميس، الى أنه “ينبغي تسريع وتيرة المحادثات الهادفة لإحياء اتفاق 2015 النووي بين إيران والقوى العالمية لأن المسار الحالي لن يفضي إلى اتفاق”.
لكن المصدر أبلغ الصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته بأن ما تم إحرازه من تقدم في الآونة الأخيرة لم يشمل الموضوعات الجوهرية في المفاوضات.
ولم تنفك طهران منذ انطلاق المحادثات وعلى مدى الجولات الثماني، على التشديد على أولوية رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضتها عليها واشنطن في أعقاب انسحابها من الاتفاقية، والحصول على ضمانات بعدم تكرار هذا الانسحاب. بينما ركزت الولايات المتحدة والأطراف الأوروبية على أهمية عودة السلطات الإيرانية لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت بالتراجع عنها بدءاً من عام 2019 بشكل دراماتيكي.