أشارت مصادر إلى أن وزير خارجية الكويت أحمد ناصر المحمد الصباح، شدد خلال لقاء رئيس الحكومة نجيب ميقاتي على ضرورة السعي لإخراج لبنان من أزمته، وأبدى استعداد الكويت للقيام بأي مساعدة في هذا الصدد، خصوصاً بعد أن يسعى اللبنانيون لمساعدة أنفسهم في مختلف المجالات.
وقالت مصادر دبلوماسية أممية لـ”الجريدة الكويتية”، إن زيارة الناصر كان يتم العمل عليها منذ فترة، مضيفة أنه على الرغم من أن الكويت أوقفت شبكات تابعة لـ”حزب الله” تعمل في مجال تهريب المخدرات وتبييض الأموال، إلا أن الموقف الكويتي بقي ثابتاً بما يخص الملف اللبناني ككل، وهي تبدي كل الحرص على المصالح المشتركة وعلى مصالح اللبنانيين في الخليج. ووصفت المصادر الزيارة الكويتية بأنها “تشكل كسراً للقطيعة الخليجية مع لبنان، وستؤسس للمرحلة المقبلة عندما سيكون اللبنانيون في حاجة إلى الجلوس على طاولة حوار جدية للخروج من الأزمة”.
وأكدت أن “الخطوة الكويتية تمثل بادرة إيجابية على صعيد العلاقات اللبنانية الخليجية، خصوصاً أن هناك تنسيقاً كويتياً – سعودياً حول هذا المسار”. وتضع المصادر الأممية هذه الزيارة في سياق الحوار الإيراني ـ السعودي المستمر بشكل متقطع، وسط إصرار على ضرورة إبقاء لبنان خاضعاً لمظلة حماية واستقرار.