أكد ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، اليوم الأحد، أن الإمارات وإسرائيل تتبنيان رؤية مشتركة تجاه مصادر التهديد لاستقرار المنطقة، ويجمعهما فهم مشترك لأهمية اتخاذ موقف حازم ضد “الميليشيات والقوى الإرهابية”.
وقال خلال لقائه بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، في أبو ظبي، أن توالي زيارات المسؤولين الإسرائيليين إلى دولة الإمارات يؤكد أن علاقات البلدين تسير إلى الأمام باستمرار وأن هناك إرادة مشتركة وقوية لتعزيزها لمصلحة بلدينا وشعبينا.
كما أوضح أن اتفاق السلام بمثابة تحول تاريخي كبير، فقد جسد نهج السلام الذي تؤمن به الإمارات وفتح المجال لتعزيز شراكاتنا التنموية، خاصة في مجالات التكنولوجيا والابتكار والصحة والطاقة وغيرها، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية “وام”.
وأكد أن “منطقتنا هي من أكثر المناطق التي عانت من الحروب والصراعات. ومن خلال السلام يمكننا في الإمارات وإسرائيل والمنطقة كلها أن نوجه الموارد والطاقات إلى خدمة شعوبنا وتمهيد الطريق نحو غد أفضل لها”.
تسوية دائمة
كما شدد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على أن التوصل إلى تسوية دائمة لقضية فلسطين سيمثل دفعة قوية للسلام في المنطقة كلها، ويعزز التعاون في مواجهة التحديات المشتركة ويقطع الطريق أمام المتطرفين.
من جانبه أكد هرتسوغ أن زيارته إلى الإمارات تعبير عن رؤية السلام التي يحملها إلى المنطقة بأسرها. وقال “إنني أتفق مع الشيخ محمد بن زايد تماماً على أن رسالة السلام هي حجر الزاوية في علاقتنا. وأننا يجب أن نسعى جاهدين من أجل السلام لتحقيق حياة أفضل وأمل ومستقبل يسوده السلام لصالح الجميع في المنطقة”.
وقال إن إسرائيل حريصة على تنمية التعاون الثنائي مع دولة الإمارات في جميع المجالات بما يخدم مصالحهما المتبادلة ويسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية لشعوب المنطقة جمعاء.
أول زيارة من نوعها
واستقبل الشيخ محمد بن زايد، الرئيس الإسرائيلي، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الإمارات هي الأولى من نوعها لتعزيز العلاقات بين البلدين، وجرت له مراسم استقبال رسمية.
يذكر أن ولي العهد الإماراتي التقى الشهر الماضي (كانون الثاني 2021) رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أيضاً، حيث أعرب حينها عن أمله بأن يعم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ومنذ توقيعها معاهدة سلام مع تل أبيب قبل نحو عامين، شددت الإمارات أكثر من مرة على أن الحوار هو السبيل الوحيد لتعايش شعوب المنطقة بسلام وأمان.
معاهدة السلام
يشار إلى أن تلك المعاهدة التي أطلق عليها اتفاقية أبراهام، وقعت أواخر عام 2020 في البيت الأبيض، بين الإمارات وإسرائيل، وارتكزت على إقامة علاقات دبلوماسية بين الجانبين، والتعاون المشترك في عدة مجالات.
وترأس حينها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مراسم التوقيع بحضور وزير خارجية الإمارات، الشيخ عبد الله بن زايد، ورئيس الوزراء الإسرائيلي وقتذاك، بنيامين نتنياهو.