غضب في مناطق سيطرة النظام السوري بعد قرار رفع الدعم

4 فبراير 2022آخر تحديث :
غضب في مناطق سيطرة النظام السوري بعد قرار رفع الدعم

يعيش السوريون في مناطق سيطرة النظام تحت وقع أزمة معيشية مستفحلة بعد قرار السلطات رفع الدعم عن مواد أساسية كالخبز والبنزين والغاز والمواد التموينية.
وتحدثت مصادر عن حالة من الغضب تجتاح العديد من المحافظات السورية بسبب قرار رفع الدعم في ظل الضغوط المالية والاقتصادية التي تواجه الحكومة السورية.
والاثنين الماضي كشفت مساعدة وزير الاتصالات والتقانة في الحكومة السورية فاديا سليمان ان الدولة حددت الفئات التي ستستبعد من الدعم الحكومي.
وأضافت ان الفئات الأكثر ثراء ستكون معنية برفع الدعم موضحة ان تلك الفئات تتمثل في العائلات التي تملك أكثر من سيارة إضافة الى مالكي السيارات الفارهة والذين يملكون أكثر من منزل في نفس المحافظة وأصحاب العقارات في المناطق الأغلى سعرا والمغتربين الذين مضى على تركهم سوريا أكثر من عام.
وأشارت العديد من المصادر الى أن السوريين المستبعدين من الدعم وفق الشروط التي تحدثت عنها الحكومة يبلغون نصف مليون شخص وبالتالي فان الإجراء يستهدف الجميع وليس فقط الأثرياء.
وأمام تلك الإجراءات عبرت الفئات الفقيرة في سوريا عن غضبها بسبب تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية مؤكدين انهم باتوا يتحملون تبعات الأزمة التي تمر بها البلاد نتيجة سنوات من الحرب.
وقالت مصادر إن المستبعدين من الدعم سيضطرون لشراء ربطة الخبز بأكثر من ألف ليرة بعد ان كانت في حدود 200.

وأمام تلك التطورات سعى موالون للحكومة لتنظيم مسيرات رفضا لتلك الإجراءات التي وسقوها بالتعسفية والتي لا تراعي الفئات الفقيرة رغم انها تظهر وكأنها موجهة للفئات الميسورة.
وكان النظام السوري مهد قبل أشهر لاتخاذ تلك الإجراءات حيث اشار وزير المالية السوري، كنان ياغي في تشرين الاول الماضي الى مشروع جديد “لإعادة هيكلة الدعم سيُعلَن عنه مطلع عام 2022”.
وأمام تصاعد حجم الرفض الشعبي للإجراءات الحكومية عقدت الحكومة السورية الأربعاء اجتماعا عاجلا للبحث في الاعتراضات المقدمة بشان رفع الدعم.
وتشهد سوريا أزمة اقتصادية خانقة فاقمتها العقوبات الغربية وانهيار الليرة، فضلاً عن الانهيار الاقتصادي المتسارع في لبنان المجاور حيث يودع سوريون كثر، بينهم رجال أعمال، أموالهم.
ويعيش غالبية السوريين اليوم تحت خط الفقر. ويعاني 12.4 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، وفق برنامج الأغذية العالمي.
وأسفرت أكثر من عشر سنوات من الحرب عن مقتل أكثر من 388 ألف شخص واعتقال عشرات الآلاف ودمار البنى التحتية واستنزاف الاقتصاد ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان.​

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.