أكدت وكالة الطفولة التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأحد، أن “أطفالاً محتجزين في سجن بشمال شرق سوريا، شهد قتالاً بين مقاتلين مدعومين من الولايات المتحدة وتنظيم داعش، ويعيشون في ظروف محفوفة بالمخاطر بشكل لا يُصدق وينبغي ألا أن يكونوا هناك في المقام الأول”.
وأضافت “اليونيسف” أن “الوكالة مستعدة للمساعدة في دعم مكان آمن جديد في شمال شرق سوريا لرعاية الأطفال الأكثر ضعفاً، وبعضهم لا تتجاوز أعمارهم 12 سنة.”
وورد البيان بعد يوم من زيارة قامت بها أحد فرق “اليونيسيف” لسجن غويران في مدينة الحسكة شمال شرقي البلاد.
وقال الفريق بعد زيارة عدد من الأطفال في السجن، أمس السبت، إن “الأطفال يعيشون في ظروف مزرية في مركز الاحتجاز منذ سنوات، وفي كانون الثاني شهدوا ونجوا من أعمال عنف بالغة، داخل السجن ومحيطه”.
كما تأتي الزيارة بعد يومين من مقتل زعيم تنظيم “داعش” أبو إبراهيم الهاشمي القريشي، في غارة أميركية استهدفت مخبأه في شمال غربي سوريا.
ويوجد أكثر من ثلاثة آلاف سجين، من بينهم نحو 600 طفل، في سجن غويران المعروف باسم سجن الصناعة.
وأوضح بو فيكتور نيلوند، ممثل يونيسف في سوريا في البيان، أنه “على الرغم من توفير بعض الخدمات الأساسية الآن (في السجن)، فإن وضع أولئك الأطفال بالغ الاضطراب”.
وتمكن بعض نزلاء السجن من الهرب، بينما آخرون وبينهم أطفال أخذوا رهائن، خلال المعركة التي أعقبت الهجوم.
وقال نيلوند، “لم يكن ينبغي من الأساس وضع الأطفال هناك”، مضيفا أن “اليونيسف تعمل على توفير السلامة والرعاية لهم، داعية كل الأطراف المعنية في وقت نفسه لإيجاد حلول طويلة الأجل على وجه السرعة بما يخدم مصالح أولئك الأطفال على أكمل وجه”.