شبّه وزير الدفاع البريطاني بن والاس، الجهود الدبلوماسية الغربية الرامية إلى منع غزو روسي محتمل لأوكرانيا باسترضاء ألمانيا النازية قبل الحرب العالمية الثانية. وقال والاس، اليوم الأحد، إن “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يمكن أن يرسل حشوده العسكرية إلى أوكرانيا في أي وقت معتبراً أن الدول الغربية، من دون تحديدها، لم تكن صارمة بما فيه الكفاية مع موسكو”.
وأضاف، “يمكن أن يقدم بوتين على وقف محركات دباباته ويذهب كل إلى بيته. لكنْ هناك شيء من رائحة ميونيخ في الأجواء كما يرى البعض في الغرب”. وأكد والاس أن “الأمر المثير للقلق هو أنه رغم الكم الهائل من الدبلوماسية المتزايدة، استمرت عملية الحشد العسكري. لم تتوقف للحظة، بل استمرت”.
من جانبه، حذّر سفير أوكرانيا في لندن فاديم بريستايكو، من أن ذكر ميونيخ لا يساعد في حلحلة الأزمة. وأوضح بريستايكو، أن “الوقت ليس مناسباً لإهانة شركائنا في العالم، مذكراً إياهم بهذا الاتفاق الذي لم يجلب السلام في الواقع، بل على العكس، جلب الحرب”.
وتابع، “هناك حالة من الهلع في كل مكان، ليس في أذهان الناس فحسب بل في الأسواق المالية أيضاً”. وأوضح أن “والاس كان يجري المقارنة بين المحاولات الدبلوماسية التي سبقت الحرب العالمية الثانية والمحاولات الدبلوماسية التي نبذلها جميعا الآن”.
ويذكر أنه بموجب اتفاق ميونيخ الذي أبرم عام 1938، تم تسليم أجزاء من تشيكوسلوفاكيا إلى ألمانيا النازية في محاولة فاشلة لتجنب صراع كبير في أوروبا. وتجري حالياً سلسلة من الجهود الدبلوماسية تشمل زيارات قادة غربيين لموسكو على أمل إقناع بوتين بالتراجع عن أي مخطط لغزو أوكرانيا، وسط تزايد الحشود العسكرية الروسية على الحدود، مع تحذيرات غربية وأميركية لموسكو من الغزو.