وسط أزمة اقتصادية تعصف بسوريا، تسعى إيران لترسيخ تغلغلها في البلاد بشكل أكبر فتستغل حاجة المواطنين وسوء أوضاعهم المعيشية عبر تقديم اغراءات مالية ورواتب شهرية كبيرة وامتيازات أخرى مقابل التجنيد.
وفي حمص، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التنظيمات الموالية لإيران عملت على تجنيد عدد كبير من الشبان أخيراً لحماية وحراسة خط النفط التابع للإيرانيين والممتد من العراق إلى المدينة.
وفي حلب، لا يزال “لواء فاطميون” الأفغاني مستمر بالتمدد والتغلغل في مسكنة والسفيرة ودير حافر وبلدات وقرى أخرى عبر عمليات التجنيد.
وبحسب المعلومات، فقد ارتفع تعداد المجندين لمصلحة تلك التنظيمات إلى أكثر من 2605 منذ تصاعد عمليات التجنيد في شباط 2021 وحتى اليوم. إلى جانب ذلك، تعمد تنظيمات طهران لشراء ومصادرة عقارات المهجرين في أحياء متفرقة من المدينة.
كذلك، تواصل إيران ترسيخ وجودها ضمن المناطق الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات ابتداء من الميادين ووصولاً إلى مدينة البوكمال الاستراتيجية عند الحدود السورية – العراقية.
وفي نهاية آذار، رُصد وصول شحنة أسلحة جديدة تابعة للتنظيمات الموالية لإيران إلى منطقة الميادين مقبلة من الأراضي العراقية. في حين تشهد منطقة غرب الفرات حركة تجارية مستمرة بين الإيرانيين وتنظيماتها مع الجانب العراقي.
وفي تشرين الثاني الماضي وصلت دفعة جديدة من التعزيزات العسكرية إلى قاعدة عسكرية تابعة لها في شرق حلب.
وتشهد المناطق السورية قرب الحدود مع لبنان، تحركات متواصلة للتنظيمات الموالية لإيران بقيادة حزب الله تتمثل في عمليات شراء أراض واقعة على الشريط الحدودي.
ومع استمرار التمدد الإيراني هذا، يعمد الجانب الروسي إلى تصعيد وجوده في المنطقة لمزاحمة الإيرانيين في إطار حرب باردة تدور بين الجانبين.