أعلن المسؤول المحلي في خاركيف أوليغ سينيغوبوف، اليوم الأحد، أن ثاني كبرى المدن الأوكرانية عادت إلى سيطرة القوات الأوكرانية، بعد بضع ساعات على إعلانه عن وصول الجيش الروسي إلى وسط المدينة.
وكتب سينيغوبوف عبر شبكات التواصل الاجتماعي أن “خاركيف تحت سيطرتنا الكاملة”، مؤكدًا أن عملية “طرد الأعداء من المدينة” جارية.
وكانت الحكومة الأوكرانية قد أكدت وقت سابق بأن قوات روسية اقتحمت خاركيف، ثاني أكبر مدن البلاد من ناحية عدد السكان، بعد معارك ضارية.
ووثقت مقاطع فيديو انتشر على الإنترنت مشاهد من الاشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين الجنود الروس الذين اقتحموا مدينة خاركيف الأوكرانية والمدافعين عنها.
وظهر في شريط فيديو ما بد أنهم جنود أوكرانيون وهم يطلقون الرصاص، قبل أن يتقدم أحدهم ويطلق 3 قذائف من طراز “أر بي جي” تجاه هدف قريب، يبدو أن القوات الروسية متحصنة فيه.
وكانت هناك مركبات عسكرية متوقفة في وسط الطريق، فيما الشوارع تخلو من السيارات والمارة.
واستمر القتال منذ الصباح مع ظهور مدرّعات خفيفة متروكة أو مشتعلة في الشوارع، فيما تردد صدى طلقات نارية وانفجارات متفرقة في أنحاء المدينة التي أقفرت شوارعها مع بقاء السكان في منازلهم.
وبعدما أقرت الحكومة الأوكرانية بدخول الجيش الروسي إلى المدينة، قال مسؤول محلي إن القتال تحول إلى حرب شوارع. ورصدت مقاطع فيديو في الصباح الباكر دخول مركبات عسكرية روسية خفيفة إلى المدينة.
وكانت المدينة تتعرض لهجوم روسي شرس في الأيام الماضية، واعترفت كييف بأن الوضع فيها، السبت، كان من بين الأصعب في البلاد.
والسبت، ذكرت وكالة الأنباء الأوكرانية الرسمية بأن هناك قتال عنيف بالقرب من مدينة خاركيف، حيث فجرت القوات الروسية خط أنابيب للغاز الطبيعي.
وتعتبر خاركيف ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا من حيث عدد السكان، وتبعد نحو 50 كيلومترا عن الحدود مع روسيا. وتنبع أهمية المدينة من كونها مركزا صناعيا، حيث تصنع فيها الآلات، وتعد مركزا أيضا للصناعات العسكرية الأوكرانية.