بعد إعلان وزارة الدفاع الروسية تمديد الهدنة أو وقف إطلاق النار بغية استكمال عمليات إجلاء المدنيين من المدن الأوكرانية الكبرى، أوضحت كييف، اليوم الأربعاء، أن السلطات المحلية ستحاول إخراج المدنيين عبر 6 ممرات، في مدن كييف وتشيرهيهيف وسومي وخاركيف وماريوبول.
وقالت نائبة رئيس الوزراء الأوكرانية إيرينا فيريشوك، إن السلطات ستحاول اليوم الأربعاء، إجلاء المدنيين عبر ستة “ممرات إنسانية”، بما في ذلك من مدينة ماريوبول الساحلية الجنوبية المحاصرة، والتي تعثر أمس الثلاثاء إخراج السكان العالقين منها، بعد اتهامات أوكرانية للقوات الروسية ومواصلة القصف.
“التزموا بوعودكم”
كما أضافت في تسجيل مصور أن القوات الأوكرانية وافقت على وقف إطلاق النار في تلك المدن من التاسعة صباحاً حتى التاسعة مساء بالتوقيت المحلي.
إلى ذلك، حثت القوات الروسية على الوفاء بالتزاماتها بوقف إطلاق النار في تلك المناطق.
من إنيرخودار أيضاً
بدوره، أعلن رئيس بلدية مدينة إنيرخودار بجنوب شرق أوكرانيا دميترو أورلوف، أن وقفاً موقتاً لإطلاق النار بدأ مما سمح بانطلاق عمليات الإجلاء عبر “ممر إنساني”.
وأشار إلى أن إمدادات إنسانية سيُسمح لها بدخول المدينة التي تعرضت لنيران القوات الروسية، مضيفاً أن “الحافلات ستنقل المدنيين الراغبين في المغادرة في طريق عودتها”. وأردف، “المدنيون سيكون بوسعهم الذهاب إلى مدينة زابوريجيا القريبة”.
كذلك، أكد حاكم مدينة سومي (شمال شرق البلاد)، أن المدنيين راحوا يخرجون بسياراتهم من المدينة مع توقف القتال.
جمع بين الأطراف المتحاربة
في حين أعرب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، عن أمله بأن يتحسن وضع الممرات الإنسانية مقارنة بالبداية المتعثرة. وقال لإذاعة “دويتشلاند فونك” الألمانية اليوم، إن منظمته تعمل منذ أيام للجمع بين الأطراف المتحاربة، وتشجيعهم على إجراء محادثات مفصلة بين الجيشين لتمكين المدنيين من الفرار.
عمليات سابقة فاشلة
إشارة إلى أن عمليات إجلاء سابقة اتفق عليها بعد مفاوضات بين وفدي روسيا وأوكرانيا على الحدود البيلاروسية منذ مطلع الأسبوع الماضي، كانت توقفت عدة مرات خلال الفترة الماضية، حتى قبل أن تبدأ أحياناً، وسط تقاذف الاتهامات بين الجانبين.
فيما تعالت الأصوات الدولية لاسيما من قبل الأمم المتحدة من أجل الحفاظ على أرواح المدنيين، وسط توقعات من مفوضية اللاجئين بأن يصل عدد النازحين الأوكران الخارجين من البلاد إلى 4 ملايين في حزيران المقبل إذا استمرت العمليات العسكرية الروسية.