أكد أمين عام حلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ، اليوم الأربعاء، أن “وزراء دفاع الحلف اتفقوا على مواصلة دعم أوكرانيا”.
ويأتي ذلك بعد تصريحات سابقة له اليوم أيضاً تؤكد أن “قوات الحلف في حالة الجاهزية الكاملة، ونعمل على تعزيز الأمن في الدول الأعضاء للحلف”.
وكشف ستولتنبرغ خلال مؤتمر صحافي مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، عن “إرسال الولايات المتحدة مزيداً من القوات لأوروبا رسالة قوية”، مشيراً إلى أن “دول شرق أوروبا جزء أساسي من التحالف”.
وحذر مما أسماها “تبعات طويلة الأمد للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا”، مشدداً على أن “دول الحلف ستبقى متحدة في دعم أوكرانيا ضد العملية الروسية”.
ويبحث حلف شمال الأطلسي “الناتو” خططاً لإرسال المزيد من الجنود لدول شرق أوروبا.
وناقش وزراء الدفاع بدول الناتو، بقيادة وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، مناقشة التغييرات المحتملة بهذا الشأن اليوم الأربعاء.
وطالبت بولندا بتشكيل “بعثة سلام” أطلسية تحظى بـ”حماية قوات مسلّحة” من أجل مساعدة أوكرانيا.
وصرح ستولتنبرغ بأن “التحالف العسكري المؤلف من 30 دولة بصدد تغيير وضعيته الأمنية في أوروبا بشكل جذري في المستقبل رداً على الحرب الروسية بأوكرانيا”.
وقال ستولتنبرغ، عشية اجتماع وزراء الناتو، إن “العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وتكاملها العسكري مع بيلاروسيا، يخلقان واقعاً أمنياً جديداً في القارة الأوروبية”.
وأضاف، “نحن بحاجة إلى إعادة ضبط وضعيتنا العسكرية من أجل هذا الواقع الجديد”.
وتابع، “ميدانياً، يمكن أن يشمل ذلك عدداً أكبر من القوات في الجزء الشرقي من التحالف، في حالة استعداد أعلى، وبمزيد من المعدات الموجودة مسبقا”.
وفي السنوات الأخيرة، نشر الناتو قوة صغيرة نسبيا قوامها زهاء 5 آلاف جندي في دول منطقة البلطيق – إستونيا ولاتفيا وليتوانيا – وبولندا على أساس دوري لردع روسيا عن التحرك العسكري.
ولفت ستولتنبرغ إلى أنه “يتوقع أن يكلف الوزراء القادة العسكريين في الناتو بالتوصل إلى خيارات لتعزيز الأمن في شرق أوروبا ليختار قادة الحلف من بينها خلال قمتهم المقررة في يونيو المقبل”.
وفي تأكيد جديد على الموقف الأميركي المعارض للحرب الروسية في أوكرانيا، أكد وزير الدفاع الأميركي على التزام بلاده بالدفاع عن أراضي حلف شمال الأطلسي (الناتو).