منذ حشد روسيا قواتها على الحدود الأوكرانية قبل انطلاق العملية العسكرية، دخلت جارتهما بيلاروسيا على خط الحرب بإعلان دعمها لموسكو، حتى بعد أن طاولتها العقوبات، فيما يؤشّر لعلاقات ومصالح استثنائية دفعتها لتحمل المخاطرة.
وقال رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، مؤكّداً وقوفه بجانب روسيا، “مُهمّتنا منع طعن القوات الروسية المتقدمة من الخلف، ويجب ألا نسمح بذلك أبداً، فهو أقرب إلى الخيانة”.
ولم يقتصر موقف لوكاشينكو على مساندة “القوات”، بل امتد إلى مهاجمة أوكرانيا بعد اعتراض وتدمير صاروخ “توتشكا-أو” أطلقته نحو بلاده، حسب الجانب البيلاروسي.
وتعتبر بيلاروسيا أن التحرك الروسي يصب في صالحها ويحبط هجوماً لأوكرانيا كان مُخطّطاً لاستهدافها قبل الضربات التي نفّذتها موسكو ضد أوكرانيا، إذ أشار لوكاشينكو إلى حاجة بلاده لحماية حدودها مع الدول التابعة لحلف الناتو أو مقربة له.
وأعلن رئيس هيئة الأركان العامة في بيلاروسيا فيكتور جوليفيتش إرسال 5 كتائب تكتيكية إلى الحدود محل القوات المتمركزة في إطار عملية تناوب.
ورد تصريحه بعد تأكيد مسؤول أميركي إطلاق روسيا أكثر من 80 صاروخاً من بيلاروسيا على أوكرانيا، بما يمثّل 10 بالمئة من الصواريخ الروسية التي أطلقت منذ بَدء الحرب.
إضافة للجانب الأمني، ترتبط موسكو ومينسك بمصالح مِن ناحية الجغرافيا والدين والاقتصاد والإثنية والسياسة.