تتم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، اليوم الخميس، أسبوعها الرابع، فيما يستمر التصعيد والحشد من الجانبين، في الوقت الذي بدأ فيه زعماء غربيون التجمع في بروكسل لبحث مزيد من الإجراءات الرامية للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف عمليته العسكرية المستمرة.
وفي آخر المستجدات الميدانية أعلن الزعيم الشيشاني رمضان قاديروف عن أن قواته سيطرت على مبنى مجلس مدينة ماريوبول. فيما قالت وزارة الدفاع الأوكرانية، إن “قواتها صدت محاولة تقدم روسية في محيط كييف”.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بالسيطرة على مدينة إيزيوم في منطقة خاركيف، مؤكدة “قصف 60 موقعاً عسكرياً أوكرانياً خلال الليل، إضافة إلى تدمير 257 طائرة مسيرة، وأكثر من 200 نظام صاروخي أوكراني منذ بدء العملية”.
وأضافت “اكتشفنا أدلة تثبت تورط أميركا في تطوير أسلحة بيولوجية في أوكرانيا. ولدينا أدلة تثبت أن أميركا كانت تطور سلالة من الجمرة الخبيثة في أوكرانيا”. وأشارت الى أن “تمويل واشنطن للنشاطات البيولوجية في أوكرانيا مرتبط بصندوق نجل بايدن، مضيفة “صندوق استثماري يقوده هانتر بايدن يمول المختبرات البيولوجية في أوكرانيا”.
وميدانيا، قُتل 4 أشخاص على الأقل، بمن فيهم طفلان، وأُصيب 6 بجروح جرّاء قصف روسي ليلي في شرق أوكرانيا، حسب ما أعلن حاكم منطقة لوغانسك، الخميس، متهماً القوات الروسية باستخدام قنابل الفوسفور. واتهم مسؤولون آخرون في المنطقة روسيا باستخدام هذه القنابل أيضًا في الأيام الأخيرة. وقبلها، أفادت صحيفة “واشنطن بوست” Washington Post بأن مدينة ماكاريف الاستراتيجية تخضع أغلب مناطقها للقوات الروسية، وأن قوات أوكرانية تسيطر على جزء يسير من المدينة الحيوية.
وتزامنا، أفادت وكالة “سبوتنك” الروسية بحصولها على وثائق تكشف تدريب بريطانيا لجنود أوكران للقتال في دونباس. فيما قالت وزارة الدفاع البريطانية، إن “القوات الروسية تكبدت آلاف الخسائر البشرية خلال عمليتها العسكرية في أوكرانيا، ومن المرجح أن تعمل روسيا على تعبئة قواتها من جنود الاحتياط والمرتزقة والشركات العسكرية الخاصة لتعويض خسائرها البشرية”.
يأتي ذلك فيما قالت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشتشوك، إنه “تم التوصل إلى اتفاق على إقامة 7 ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين من بلدات ومدن أوكرانية اليوم الخميس”. وأضافت أن “المدنيين الذين يحاولون مغادرة ماريوبول المحاصرة سيجدون وسائل نقل في بيرديانسك القريبة”، موضحة أن “روسيا لا تسمح بإقامة ممر آمن من أو إلى وسط المدينة الساحلية الجنوبية”.
ورُصدت عدة انفجارات ليلا في بلدة زورافليفكا الروسية، بمنطقة بيلغورود، الواقعة بالقرب من الحدود الأوكرانية، فيما لم تقع إصابات بين السكان، حسب منشور لحاكم المنطقة فياتشيسلاف جلادكوف.
هذا وقصفت القوات الروسية مناطق من العاصمة الأوكرانية كييف أمس الأربعاء، وسط مقاومة أوكرانية، كما واصلت المدفعية والطائرات الحربية الروسية قصفها للعديد من المدن بينما احتمى المدنيون بملاجئ تحت الأرض. وتحولت القوات الروسية لاتباع أساليب الحصار وقصف المدن مما تسبب في دمار واسع، إلا أن روسيا تنفي استهداف المدنيين، وتؤكد أنها تقصف القواعد العسكرية ومخازن الأسلحة والذخيرة ومراكز التدريب.
ومن جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن إصابة ترسانة “أورجيف” غرب منطقة “ريفني”، بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى من قواعد بحرية.
كذلك قامت قوات جمهورية دونيتسك الشعبية، بعد انتهائها من تمشيط قرية “فيرخنيتوريتسكويه”، بملاحقة فلول اللواء 25 الأوكراني المحمول جوا، وسيطرت على محطة السكك الحديدية “نوفوباخموتوفكا”.