الشرق الأوسط.. أفق متميز للسياسة الخارجية الإيطالية

25 مارس 2022آخر تحديث :
الشرق الأوسط.. أفق متميز للسياسة الخارجية الإيطالية

متابعات: نقلاً عن موقع ديكود39

هذا ما جاء في التقرير السنوي للدائرة المنسقة للمخابرات الإيطالية (أمن المعلومات) والمكتوبة لحكومة روما..

وفي عام 2021 كانت إفريقيا موقع مراقبة استخباراتية دقيقة بسبب الأزمات القديمة والجديدة في جميع أرباع القارة تقريبًا.

وسجلت النظم الإقليمية المختلفة التي تتسم بالجوانب الهيكلة الحرجة والتي تأثرت بحالة طوارئ فيروس كورنا في العامين الماضيين تدهورًا في عدم المساواة الاجتماعية مع الضعف الشديد عادة في البنى المؤسسية والتابعة للدولة.

وجعلت الخصائص المتعددة الأبعاد التي صاحبت عدم الاستقرار في القارة الأفريقية مراقبة السياقات الإقليمية المختلفة أكثر دقة، وذلك بغرض منع التهديدات المباشرة المحتملة أيضًا تجاه أوروبا لحماية المصالح الوطنية واستقرار الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط.

وتركز الاهتمام الإعلامي في عام 2021 على ليبيا من أجل المساهمة في تحقيق الاستقرار، في إطار الأمم المتحدة لواقع حساس للمصالح الوطنية، بدءًا بالهجرة في حماية الأصول الإيطالية في البعثات بالمنطقة ولحماية البنى التحتية الوطنية للطاقة، وفقاً لموقع “ديكود 39” الإيطالي.

وحظيت حكومة الوحدة الوطنية الليبية بالثقة في مارس العام الماضي وكان هدفها الرئيسي قيادة البلاد نحو الانتخابات في 24 ديسمبر العام الماضي، إلا أن ليبيا سجلت انقسامات متزايدة بين مختلف الجهات الوطنية و الرعاه الأجانب فيما لم يتم التوصل إلى اتفاق لإجراء الانتخابات.

وحول السياقات الإقليمية الأخرى، ففي مصر، عملت الأجهزة الأمنية على احتواء التهديد الإرهابي خاصة في شبه جزيرة سيناء، حيث لا تزال خلايا تنظيم القاعدة موجودة خاصة بولاية سيناء. كما كانت القاهرة استباقية في ضبط الحدود مع ليبيا والسودان، خاصة فيما يتعلق بتدفق المقاتلين الذين يستخدمون هذه الطرق للمرور من وإلى القارة الأفريقية.

كما كانت تونس، حيث التطورات السياسية المثيرة للجدل في عام 2021 والتي اتسمت بشلل مؤسسي طويل، موضع اهتمام. كما ظلت المؤشرات الاقتصادية والمالية مقلقة، فيما لايزال هناك خطر إرهابي منخفض ولكنه لا يزال يشكل مصدر قلق.

كما ركزت المراقبة الاستخباراتية على الجزائر التي واصلت المسار المعقد لإعادة تشكيل المؤسسة واستكمال تنفيذ خارطة الطريق السياسية للمرحلة الانتقالية لما بعد عبدالعزيز بوتفليقة خاصة مع التصديق على الإصلاح الدستوري في يناير و إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في يونيو.

وركز الاهتمام أيضاً على تزايد التوترات مع المغرب بعد اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الأراضي المتنازع عليها في الصحراء الغربية وتطبيع العلاقات بين الرباط وإسرائيل.

كما كان تركيز الاستخبارات على الوضع في لبنان على خلفية أزمة اقتصادية مالية خطيرة، وعادت التوترات الطائفية المقلقة والاستياء الشعبي للظهور، فيما استمر لبنان في كونه منطقة تنافس بين مختلف الأطياف الفلسطينية ولا سيما حركتي فتح وحماس.

وكالسنوات السابقة كان هناك اهتمام بسوريا، حيث في ظل إطار أمني غير مستقر ، لا يبدو أن جماعات المعارضة المسلحة قادرة على الإطاحة بنظام دمشق الذي توطد مع حلول عام 2021 سواء على المستوى العسكري بفضل دعم روسيا وإيران، ومن الناحية السياسية بعد التأكيد على ولاية أخرى للرئيس السوري بشار الأسد مع انتخابات مايو.

أيضاً كان هناك تركيز استخباراتي خاص على العراق، في ضوء وجود الوحدة الإيطالية العاملة في المهمة الدولية لمكافحة تنظيم داعش وفي مهمة حلف الناتو التي ستتولى إيطاليا قيادتها مايو المقبل.

بالإضافة لذلك، كان هناك تركيز على منطقة الخليج العربي، موضع المراقبة الاستخبارية اليقظة، حيث كانت في عام 2021 في قلب الديناميكيات السياسية والأمنية المختلفة وذات الصلة التي يحتمل أن تكون قادرة على إعادة هيكلة الأصول.

وبدأ عام 2021 برأب الصدع داخل مجلس التعاون الخليجي بين قطر من جهة والسعودية والإمارات والبحرين (بالإضافة إلى مصر) من جهة أخرى، في خطوة ساهمت في تخفيف التوترات في جميع أنحاء المنطقة وتسهيل استئناف الحوار بين هذه الحقائق وتركيا، شركاء الدوحة الرئيسيين في السنوات الأخيرة.

وكان هناك تركيز تحليلي لديناميات المنافسة في حوض شرق البحر المتوسط، المنطقة التي تكتسب أهمية استراتيجية أساسية أيضًا بسبب وجود موارد طاقة ضخمة. فإمكانية تلبية احتياجات الطاقة الداخلية و نقل هذه الموارد إلى الاتحاد الأوروبي دفعت الدول الساحلية خصوصاً مصر وإسرائيل وقبرص، إلى تطوير حلول وشراكات مختلفة لتطوير شبكات البنية التحتية اللازمة والتعاون الإقليمي.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.