حذر الرئيس الأميركي جو بايدن، الروس، السبت، خلال زيارته إلى بولندا، بقوله: “لا تفكروا حتى في التقدم بوصة واحدة داخل أراضي حلف شمال الأطلسي (الناتو)”.
ووصف الرئيس الأميركي بايدن مقاومة أوكرانيا في مواجهة القوات الروسية بأنها جزء من “معركة عظيمة من أجل الحرية”، داعيًا العالم إلى الاستعداد “لمعركة طويلة”.
وأعلن بايدن من القصر الرئاسي في العاصمة البولندية وارسو، أن روسيا “خنقت الديمقراطية، وسعت للقيام بذلك أيضًا في أماكن أخرى”. وأضاف متوجهًا للأوكرانيين “نحن إلى جانبكم. نقطة على السطر”.
واعتبر الرئيس الأميركي بايدن أن النزاع في أوكرانيا بمثابة “فشل استراتيجي” لروسيا، مؤكدا أن الشعب الروسي “ليس عدوّنا”.
وقال بايدن، “لا شكّ في أن هذه الحرب أصبحت فشلًا استراتيجيًا لروسيا”. وأضاف، متوجّها إلى الشعب الروسي، “أرفض تصديق فكرة أنكم تقبلون بقتل أطفال وأجداد أبرياء أو أنكم تقبلون بقصف روسي لمستشفيات ومدارس ومستشفيات توليد”.
وقال بايدن عن بوتين، “بحقّ الله، لا يمكن لهذا الرجل البقاء في السلطة”.
وختم بايدن خطابه في العاصمة البولندية وارسو معلقا، “سيكون لنا مستقبل مختلف، مستقبل أكثر إشراقًا متجذر في الديمقراطية والمبدأ والأمل والنور”.
والتقى بايدن مع نظيره البولندي أندريه دودا، بعد اجتماعات طارئة على مدى ثلاثة أيام مع الحلفاء في مجموعة السبع والمجلس الأوروبي وحلف الناتو وزيارة القوات الأميركية في بولندا.
وتعهد بايدن باستعادة الديمقراطية في الداخل، وتوحيد الديمقراطيات في الخارج لمواجهة حكام مثل بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ.
وعقد بايدن ودودا اجتماعا خاصا، وتطرقا إلى كيفية تسليح أوكرانيا بطائرات حربية وغيرها من الضمانات الأمنية.
ورفضت واشنطن، التي تسعى لتجنب صراع مباشر مع روسيا، عرضا مفاجئا من بولندا لنقل مقاتلات “ميغ-29” روسية الصنع إلى قاعدة أميركية في ألمانيا لاستخدامها لدعم القوات الجوية الأوكرانية.