تحدثت المخابرات العسكرية الأوكرانية، عن أن الفساد وسوء الإدارة عرقلا محاولة روسيا الاستعانة بمركبات قديمة من منشآت التخزين الطويل الأمد، لتعويض خسائرها في الحرب.
وذكرت المخابرات الأوكرانية أن كميات من العتاد العسكري الروسي فُقدت من منشآت التخزين الطويل المدى، ما تسبب في خروج العديد من المركبات العسكرية عن الخدمة.
ولم يؤكد ذلك طرف مستقل، فيما قد تكون هذه المعلومات جزءا من الحرب النفسية.
وأوضحت المخابرات الأوكرانية أنه تم تحويل العديد من القطع العسكرية إلى قاعدة عسكرية متخصصة في الإصلاح وإعادة التأهيل قرب الحدود مع أوكرانيا وبيلاروسيا، بحسب ما أوردت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية.
لكن في حالة فرقة الدبابات الرابعة في الجيش الروسي كان الوضع مختلفا وصعبا، بحيث كانت واحدة من كل 10 مركبات موجودة جاهزة للعمل.
وتقول المخابرات الأوكرانية إن الفساد كان السبب الرئيسي وراء الحالة السيئة للمعدات العسكرية التي جرى إخراجها من المخازن.
وأضافت أن أجهزة الرؤية والأجهزة الإلكترونية التي تحتوي معادن ثمينة سرقت من المركبات القتالية، موضحة أن الكثير من دبابات الفرقة الرابعة فككت تماما، وبعضها لم يكن فيها حتى محركات.
وقال الجيش الأوكراني إن روسيا لم تستسلم على صعيد إصلاح أجزاء المركبات المعطوبة على أرض المعارك بأوكرانيا واستبدالها.
وتقول كييف إن روسيا فقدت 582 دبابة و 1664مركبة مدرعة و294 قطعة مدفعية و93 نظاما لإطلاق صواريخ.
وذكرت أن الفساد يؤثر على القوات الروسية المتمركزة في بيلاروسيا، حيث سرق الجنود الوقود والإمدادات، ووصل الأمر بهم إلى استبدال المعدات العسكرية بالكحول.
وكان موقع “بوليتيكو” الإخباري الأميركي كتب في 8 مارس الجاري أن الوقود يشكّل “العملة الثانية”، في الجيش الروسي، لكن “تقاليد الفساد” المستشرية فيه طالت الوقود مجددا فأعاقت التقدم داخل أوكرانيا، رغم أن موسكو بذلت جهودا لتحسين خطوط الإمداد.