لماذا تحتفي أوكرانيا بـ”تفاحة تركيا الحمراء”؟

28 مارس 2022


احتفت وسائل إعلام أوكرانية بتطوير شركة “بايكار ماكينا” التركية نموذجا جديدا من الطائرة المسيّرة “بيرقدار”، أطلقت عليه اسم “التفاحة الحمراء”.
ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية عن رئيس قسم التكنولوجيا في شركة “بايكار ماكينا” سلجوق بيرقدار، قوله إن الطائرة القتالية غير المأهولة ستعمل بـ”الطاقة النفاثة”.
وأضاف بيرقدار أن “الطائرة ستكون قادرة على الإقلاع والهبوط على السفينة الهجومية البرمائية TCG Anadolu”.
كما سيكون بوسع الطائرة الإقلاع مع حمولة تصل إلى 5500 كيلوغرام، وسوف تستطيع الطيران لخمس ساعات بسرعة تصل إلى 800 كيلومتر في الساعة.
ويأتي الاحتفاء الأوكراني على إبرام شركة “بايكار ماكينا” عقدا مع شركة “إيفاشينكو بروغريس” الأوكرانية، لشراء محركات خاصة بالطائرات المسيّرة القتالية، حيث يتوقع أن يقوم الجانب الأوكراني بتأمين محرك “AI-322F Turbofan” لدمجه في “التفاحة الحمراء”.
وكان نائب وزير الخارجية التركي يافوز سليم كيران، قد قال مطلع شهر مارس الجاري، إن شحنات الطائرات المسيرة التركية إلى أوكرانيا ليست مساعدات عسكرية بل مبيعات خاصة، مؤكدا جهود أنقرة لتجنب الإساءة إلى موسكو في خضم العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وأفادت صحيفة “صباح” التركية نقلا عن المسؤول التركي، أن كييف اشترت الطائرات المسيرة من شركة “بايكار ماكينا”، مؤكدا أن هذا لا يمثل وجود اتفاق بين البلدين.
وتتعاون تركيا بشكل وثيق مع روسيا في مجالي الطاقة والدفاع، كما باعت طائرات مسيرة من طراز “بيرقدار تي بي 2” لكييف، ووقعت اتفاقا للمشاركة في إنتاج المزيد منها خلال زيارة قام بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في فبراير الماضي، مما أثار غضب موسكو.
ومنذ أطلقت روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا الشهر الماضي، بثت السفارة الأوكرانية في أنقرة عدة مقاطع مصورة لما وصفتها بأنها طائرات مسيرة تركية تقصف أهدافا روسية.
وتحاول تركيا خلال الأسابيع الأخيرة لعب دور الوسيط في المفاوضات المتعثرة بين روسيا وأوكرانيا الساعية لوقف الحرب، وتستضيف الإثنين جولة جديدة من المحادثات المباشرة بين الطرفين.