رأى السيناتور الجمهوري في الكونغرس الأميركي ليندسي غراهام، أن قيام إسرائيل بضربة لإيران يمكن أن تكون الطريقة الأكثر ترجيحًا لمنع الأخيرة من حيازة سلاح نووي.
وقال غراهام، في مقابلة لصحيفة “Jewish insiders”، إن هناك ثلاثة مسارات لوقف القنبلة النووية الإيرانية، مضيفا أن عقوبات “الضغط الأقصى” تجعل الأمر أكثر صعوبة على الإيرانيين.
وتابع أن الطرق الوحيدة لوقف طموحات إيران النووية ثلاثة، وهي “تغيير عقيدة النظام” وهو أمر غير مرجح من قبل المرشد علي خامنئي، أو الإطاحة الداخلية بالنظام، أو ضربة إسرائيلية مدعومة من الولايات المتحدة ضد المنشآت النووية الإيرانية. وتابع “إذا لم تفهموا ذلك، فأنتم ترتكبون خطأً فادحًا”.
وشدد قائلا “لن ينتهي برنامج إيران إلا بحصولهم على سلاح نووي ما لم يوقفهم أحد. وهذه هي الطرق الثلاث التي من شأنها أن توقف التقدم نحو سلاح نووي”.
وأوضح أن احتمالية حدوث الخيار الأول، وهو تغيير عقيدة النظام، هو واحد في المليار، والثاني وهو إسقاط النظام قائلا “إذا كان الشعب الإيراني يريد الاستمرار في العيش على هذا النحو، فالأمر متروك لهم. لكن الخيار الثالث وهو الضربة الإسرائيلية”، والتي يقول إنها “الطريقة التي سينتهي بها هذا الفيلم”.
وشرح غراهام خطة لزيادة إشراف الكونغرس على برنامج إيران النووي. وقال إنه طلب من المسؤولين الإسرائيليين في زيارة سابقة للبلاد في فبراير، وضع قائمة مفصلة بالخطوط الحمراء والمخاوف الرئيسية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
وتابع عضو مجلس الشيوخ أن هذه المحادثات دفعته إلى صياغة تشريعات، بعنوان قانون مراقبة الأسلحة النووية الإيرانية، والتي من المحتمل أن تتطلب تقريرًا من الإدارة كل 120 يومًا حول جهود التسليح الإيرانية والمواد الانشطارية وتكنولوجيا الصواريخ وانتشار الأسلحة النووية وانتهاكاتها الدولية وأنظمة تفتيش وكالة الطاقة الذرية. وسيتطلب التشريع أيضًا التعاون مع حلفاء الولايات المتحدة.
وقال غراهام إنه وجه الحكومة الأميركية “بالتشاور مع حلفائنا للبقاء متيقظين حول البرنامج النووي الإيراني”. وتابع “وذا رأينا مجالات مثيرة للقلق فسيتعين على الإدارة أياً كانت أن تأتي بخطة عمل. أعتقد أن هذا النهج هو أفضل بوليصة تأمين للتأكد من أن البرنامج النووي الإيراني لن يخرج عن السيطرة”.
وقال غراهام إن التشريع الذي يعمل عليه سيكون”ضروريا” مع أو بدون خطة عمل شاملة مشتركة جديدة (JCPOA).
وتطرق أيضًا إلى الصراع الروسي الأوكراني الجاري، وبدا أنه يدافع عن تعليق الرئيس جو بايدن غير المألوف الذي أدلى به خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقال فيه إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “لا يمكنه البقاء في السلطة”، وهو ما أدى إلى اندلاع عاصفة من الردود الدولية.
وقال: “إذا كنت مستاءً من دعوة بايدن لرحيل بوتين اسأل الفرنسيين وكل شخص آخر: هل أنت مستعد كجزء من تسوية تفاوضية لتوفير ضمانات أمنية لأوكرانيا من عدم غزوها مستقبلا من قبل روسيا؟”.
وتابع “إذا لم تكن على استعداد للقيام بذلك، فأعتقد أن المزيد من الحروب أمر لا مفر منه”.