ذكرت المخابرات العسكرية البريطانية، الأربعاء، أن وحدات روسية تكبدت خسائر فادحة في أوكرانيا اضطرت للعودة إلى روسيا وبيلاروسيا المجاورة في مسعى لإعادة تنظيم نفسها وإعادة التزود بإمدادات.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية، “تضع مثل هذه الخطوة مزيداً من الضغط على اللوجستيات الروسية المرهقة بالفعل وتوضح الصعوبات التي تواجهها روسيا في إعادة تنظيم وحداتها في المناطق الأمامية داخل أوكرانيا”.
وأضافت الوزارة أنها ترجح أن تواصل روسيا تعويض الفاقد في قدرتها على المناورة برياً من خلال ضربات مدفعية وصاروخية موسعة.
وفي وقت سابق، أعلن البنتاغون أن روسيا أعادت تموضع “عدد قليل” من قواتها قرب كييف، لكنها لم تنسحب وربما تتحضر للقيام بـ”هجوم كبير” في مكان آخر من أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، “نشهد عدداً صغيراً (من الجنود الروس) يبدو أنهم يبتعدون الآن عن كييف، في اليوم نفسه الذي قال فيه الروس إنهم ينسحبون” من هناك.
وتحدث كيربي بعد ساعات فقط من إعلان نائب وزير الدفاع الروسي ألكسندر فورمين أن روسيا ستقلص عملياتها العسكرية باتجاه كييف ومدينة تشرنيغيف الشمالية، عقب تحقيق تقدم في محادثات السلام في إسطنبول.
وعلّق كيربي، “ما بإمكاني إبلاغكم به هو أن الغالبية العظمى من القوات المحتشدة ضد كييف التي رأيناها لا تزال في مكانها”، مضيفا لقد رأينا فقط عددا صغيرا بدأ بالتحرك بعيدا عن كييف”.
وتابع كيربي، “روسيا فشلت في هدفها بالاستيلاء على كييف”، لكن “هذا لا يعني أنّ التهديد المحيط بكييف انتهى”.
وقال، “لسنا مستعدّين لتسمية هذا تراجعاً أو حتى انسحاباً”، موضحاً، “نعتقد أن ما يدور في أذهانهم على الأرجح هو إعادة التموضع لتعزيز موقع آخر”.
وأضاف، “كان هناك تزايد في النشاط الهجومي” من قبل القوات الروسية في منطقة دونيتسك الانفصالية.
وإلى جانب البنتاغون، قوبل الإعلان الروسي بالتشكيك أيضا من قبل البيت الأبيض.
وقالت مديرة اتصالات البيت الأبيض كيت بادينغفيلد، “يجب أن تكون لدينا رؤية واضحة بشأن حقيقة ما يحدث على الأرض، ولا ينبغي أن ينخدع أحد بالتصريحات الروسي”.
وعما إذا كان هناك جدول زمني يتم وضعه لرفع العقوبات مقابل إحراز تقدم، قال بادينغفيلد، “لا أعلم إن كان النشاط الروسي حاليا يستأهل الجزرة. لقد كان تركيزنا بشكل كبير على العصا”.