لندن: مستشارو بوتين يخشون إخباره الحقيقة

31 مارس 2022
لندن: مستشارو بوتين يخشون إخباره الحقيقة


مع دخول العملية العسكرية الروسية يومها الـ36 من دون أن تتمكن حتى الآن من السيطرة بشكل كامل على مدن كبرى في أوكرانيا، اعتبر مدير الاستخبارات البريطانية جيريمي فليمينغ، أن مستشاري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “يخشون إخباره بالحقيقة”.
وفي خطاب ألقاه في الجامعة الوطنية الأسترالية في كانبيرا، رأى فليمينغ، اليوم الخميس، وفق ما نقلت “فرانس برس”، أنّ بوتين “ارتكب خطأ كبيراً جداً في تقدير تداعيات العملية العسكرية التي أطلقها ضد أوكرانيا” في 24 شباط الماضي.
“رفضوا تنفيذ الأوامر”
كما اعتبر أن الجنود الروس “يفتقرون إلى السلاح ومعنوياتهم متدنية”. وأضاف أن بعض الجنود “رفضوا تنفيذ الأوامر وراحوا يخرّبون المعدّات الخاصّة بهم، بل يسقطون طائراتهم عن طريق الخطأ”.
كذلك، رأى أنه “حتى لو كان مستشارو بوتين يخشون إخباره بالحقيقة، فإنّ ما يحدث ومدى جسامة هذه الحسابات الروسية الخاطئة أضحت واضحة تماماً للنظام”.
بالغ في تقدير قدرة جيشه

وأشار إلى أن الرئيس الروسي استخفّ بالمقاومة الأوكرانية وبقوّة التحالف الدولي الذي تشكّل ضدّه، وكذلك بتأثير العقوبات الاقتصادية على بلاده. وأضاف أن بوتين بالغ في تقدير قدرة جيشه على تحقيق نصر سريع.
ووفقاً لفليمينغ، فإنّ التعهّد الذي قطعته موسكو هذا الأسبوع بتقليص نشاطها العسكري “بشكل كبير” حول كييف وفي مدينة تشيرنيهيف في شمال أوكرانيا “ربّما يظهر أنّها اضطرت إلى إجراء مراجعة أساسية” لعمليتها العسكرية.
معلومات مضللة
أتى ذلك، بعد أن أكد مسؤول كبير في البيت الأبيض أمس الأربعاء أيضاً، أن الرئيس الروسي تلقى معلومات مضلّلة حول مسار الحرب في أوكرانيا، لأنّ مستشاريه يخشون اطلاعه على الخسائر العسكرية والاقتصادية التي تكبّدتها البلاد.
كما أوضح أن معلومات استخباراتية أميركية رفعت عنها السرية أظهرت أن “بوتين لم يكن على علم حتى إن جيشه كان يجنّد متطوّعين ويخسرهم خلال القتال في أوكرانيا، ما يدلّ على انقطاع واضح في حصوله على معلومات موثوق بها”.