تسلّمت الحكومة التي يسيطر عليها الجيش في مالي، مروحيات قتالية من روسيا، لدعم جيشها في مكافحة “التمرد” المستمر منذ سنين.
وتسلم وزير الدفاع ساديو كامارا، رسمياً مساء أمس الأربعاء، مروحيتين وجهاز رادار ومعدات عسكرية أخرى، وصلت على متن طائرة شحن روسية إلى قاعدة عسكرية في مطار باماكو.
وتنضم هذه الشحنة العسكرية الجديدة لأربع مروحيات أخرى وأسلحة وفرتها روسيا، التي تحتفظ بعلاقات وثيقة مع العسكريين الذين استولوا على السلطة في هذا البلد الإفريقي عام 2020.
وذكرت وزارة الدفاع المالية على موقعها الإلكتروني، أن “الشحنة الجديدة ثمرة شراكة مخلصة وطويلة الأمد مع موسكو”، موضحة أنها “تتضمن مروحيات قتالية ورادارات حديثة والكثير من المواد الأخرى اللازمة لمكافحة الإرهاب والتطرف”.
وقال الكولونيل كامارا، إن “المعدات تتضمن رادار 59 إن 6 – تي إي، بوسعه اكتشاف الأجسام ثلاثية الأبعاد التي تطير بسرعة تصل إلى 8 آلاف كلم في الساعة”.
وتابع، “اليوم بوسعنا أن نقول بفخر إن جيشنا قادر على التعامل بشكل مستقل وبشكل كامل من دون طلب مساعدة أحد”، في إشارة إلى الدعم الجوي الذي توفره القوات الأجنبية، خصوصاً فرنسا. ولم يتم الكشف عن تفاصيل الشروط التي تم بموجبها إرسال الأسلحة.
وزودت روسيا المجلس العسكري الحاكم في مالي كذلك، بما يطلق عليهم رسمياً “مدربين عسكريين”، وهم أفراد تقول فرنسا إنهم تابعون لشركة “فاغنر” العسكرية الروسية المعروفة بقربها من الرئيس فلاديمير بوتين.